* "النّاتو يقتلنا·· أعينونا يا أبناء بن مهيدي" ع· سفيان أطلق ليبيون صرخة نجدة باتجاه الجزائر، داعين الجزائريين إلى الوقوف في صفّ أحرار ليبيا في مواجهة حلف "النّاتو" والدول التي تحشر أنفها عسكريا في الشأن الليبي· وجاء في رسالة استغاثة وجّهتها اللّجنة الثورية الليبية لمقاومة الاستعمار والإرهاب أن الشعب الليبي يستصرخ همم الجزائريين لمساعدته على الوقوف في وجه طغيان حلف "النّاتو"· حيث تلقّت "أخبار اليوم" رسالة من صفحتين وجّهتها اللّجنة الثورية لمقاومة الاستعمار والإرهاب الكائن مقرّها في العاصمة الليبية طرابلس للشعب الجزائري عموما، وللإعلام الجزائري على وجه الخاص، جاء فيها: "نعرفكم أبطالا تنصرون الإخوة وتدافعون عن الوطن والأمّة بكلّ شرف وبسالة، سجّل لكم التاريخ مواقف بطولية في معارك الجهاد الخالدة ضد الظلم والاستبداد، يا أبناء بن مهيدي وبومدين وبن بوالعيد·· شعبكم في ليبيا يتعرّض لهجمة صليبية جديدة تقصف بيوته ويموت أطفاله، يتعرّض يوميا للموت والدمار بمؤامرة غربية وأطراف عربية باعت نخوتها·· شعبكم يموت بقنابل الحلف الغازي الجرثومية التي أنهت العراق وأحرقت أطفال غزّة"· وبعد الإشارة إلى الوضع الليبي حاليا، أطلقت اللّجنة الليبية صرخة الاستغاثة باتجاه الجزائر قائلة: "يا أحرار الجزائر المجيدة، آن الأوان لنقرّر أن نكون أو لا نكون·· دقّت ساعة المجد واللّحظات التاريخية الحاسمة التي يجب أن نعيشها معا في ليبيا، ونناشدكم أن تهبّوا للدفاع عن القضية بأقلامكم وأصواتكم الحرّة الأبية، أعيدوا ملحمة الأمس الخالدة وعهد التضامن والحب والوفاء· أعينونا بفكركم الثوري المناضل يا فرسان الجزائر المجاهدة، فساحة القلم في أمس الحاجة إلى مواقفكم الشجاعة التي عوّدتمونا عليها، انضمّوا إلى معسكر المقاتلين بالكلمة الحرّة الطليقة التي حطّمت كيد المعتدي فلكم أن تكتبوا وتفضحوا مؤامرة العدوان الصليبي الغادر الذي خرج من الجزائر خائبا يريد العودة اليوم في صورة جديدة بأطماعه القديمة"· وختمت اللّجنة الثورية لمقاومة الاستعمار والإرهاب رسالتها بالقول: "ندرك جيّدا أنها لن تخيب آمالنا فيكم يا أبناء ثورة المليون ونصف شهيد، بلادنا وقلوبنا مفتوحة لكم، مازلنا فخورين بكم ولكم المكانة السامية في قلب شعبكم الليبي الحرّ الذي لن يخذلكم ولن يستسلم للطامعين الغزاة"· للإشارة، فإن اللّجنة الثورية لمقاومة الاستعمار والإرهاب تقول إنها "تسعى إلى توعية الجماهير بالخطر الداهم من قوى البغي والاستعمار والعدو الصهيوني، كما تحذّر الجماهير من مخاطر الإرهاب بجميع أشكاله ومؤثّراته العقلية على أفراد المجتمع·· وأخيرا وليس أخيرا تسعى إلى رفع الرّوح المعنوية لدى الجماهير وإلهاب حماسها ضد أيّ محاولة من العدو وأعوانه لاستلاب منه السلطة والثروة والسلاح"·