شنقريحة يستقبل وزير الدفاع الإيطالي    جامعة سيدي بلعباس الأفضل في الجزائر    إعادة تنظيم مصالح رئاسة الجمهورية    اتفاق الجزائر أرسى أسس تعاون استثنائي بين منتجي النفط    السياحة الداخلية يمكنها استقطاب 12 مليون سائح    130 مشروعا مسجلا في قطاع السياحة بنهاية أوت    الجزائر تدين تفجير باكستان    انتشال 344 جثة من طرف فرق الحماية المدنية الجزائرية    نهاية أسبوع مشتعلة بالقدس    مظاهر احتفائية مميزة عبر ربوع الوطن    الإطاحة بشبكة دولية تهرّب الأدوية    إضاءات تنير دروب الثقافة في العالم العربي    عدد زوجات النبي وأسماؤهن    المولد النبوي مولد أمة !!    وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب يؤكد: اتفاق الجزائر أرسى أسس تعاون استثنائي بين منتجي النفط    السفير عمار بن جامع ردا على أكاذيب ممثل نظام المخزن: إقليم الصحراء الغربية يقع تحت الاحتلال وهو قضية تصفية استعمار    خاض أول "كان" بلغه الخضر: الموت يغيب الدولي السابق مسعود بلوصيف    قدّمه الناخب الوطني: مقترح باستقبال الصومال يوم 16 نوفمبر    يدشن مشواره مع الخضر من قسنطينة: غويري ثاني أغلى مهاجم إفريقي    قطاع الصحة بخنشلة: تسوية وضعية جميع عمال الإدماج المهني    الجزائر-أوغندا: زيتوني يتباحث بكامبالا مع نظيره الأوغندي تعزيز التعاون الثنائي    المخرج التركي العالمي نوري بليج جيلان رئيسا للجنة التحكيم    الجزائر ستبقى داعمة لحقّ الصحراويين في تقرير مصيرهم    الجزائر ملتزمة بمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان    تخصّصات جامعية جديدة تتماشى مع مهن المستقبل    يحيى شريف محمد المرشح الوحيد لرئاسة الاتحادية    الفوز على صدوق وديا يريح بوجلة    مشاركة محلية ودولية لصانعي الشريط المرسوم ب"فيبدا"    موقف مشترك لمواجهة القضايا الرقمية    الجزائر تدين التفجير الذي وقع في ولاية بلوشستان بباكستان    سيدات " الخضر" يتأهلن ويصطدمن بالبورندي في المنعرج الأخير    حملات نظافة مكثفة عبر التراب الوطني    تكريس اقتصاد قائم على الشجاعة والثقة    الحماية المدنية الجزائرية تنتشل 27 جثة جديدة بسواحل درنة    إحباط محاولة إدخال 8 قناطير من الكيف عبر الحدود مع المغرب    احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف لفائدة أطفال يتامى    تسلُّم منطقة النشاط الحروش نهاية أكتوبر المقبل    الجزائر تولي أهمية كبيرة لتعزيز أجهزة إنفاذ القانون    وفد أمريكي في جامعة الجزائر 2    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات تصل إلى 75 %    منصة للاتصال الدائم بين "ألنفط" والشركات البترولية    أجواء روحانية بامتياز في اختتام الأيام الوطنية للسماع و المديح الديني    تأسيس الجمعية الوطنية لخبراء السياحة    رئيس الفيفا يهنئ وليد صادي    سليماني يسجل هدفه الأول بألوان كوريتيبا    مسابقة لفن العرائس وتأليف النّص الدرامي    البنايات الهشّة..الموت المؤجّل    ملف البنايات القديمة والهشّة في أولويات السّلطات    إستراتيجية لحماية حقوق المبدعين في إفريقيا    الاطاحة بشبكة دولية مختصة في تهريب الأدوية والمستلزمات الصيدلانية    فرقة "كوروشمنتي" المجرية تبدع بالجزائر العاصمة    باكستان: إغلاق آلاف المدارس لاحتواء انتشار عدوى فيروسية    منظمة الصحة العالمية تدعو لتوفير 11 مليون دولار لدعم الاستجابة الصحية في شرق ليبيا    وزارة الخارجية تنظم حفلا بمناسبة اختتام دورة تكوينية لفائدة دبلوماسيين أفارقة    رسول الله آية في الصبر والسير على منهجه حماية والمؤمن سفير دينه    في مولد الحبيب.. ميلاد أمة    تكوين: التوقيع على اتفاقية إطار بين جامعة الجزائر 1 ومخابر "أسترا زينيكا"    عن عمر ناهز 86 سنة: وفاة الشيخ محمد الطيب قريشي أول من سجل تلاوة كاملة للقرآن في الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خنساء نابلس وأفلام هوليود
نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 08 - 2018


بقلم: محمد سيف الدولة*
إنقاذ الجندى رايان هو فيلم أمريكي شهير تدور أحداثه في الحرب العالمية الثانية حيث فقدت ام امريكية ثلاثة من ابنائها في الحرب فقررت القيادة العسكرية الامريكية ان ترسل مجموعة من الجنود لإنقاذ ابنها المتبقى ريان من أتون المعارك الجارية وإعادته إلى والدته سالما.
حصد هذا الفيلم خمس جوائز أوسكار وتفاعل معه حين تم عرضه جمهور طويل عريض يقدر بمئات الملايين من المشاهدين على مستوى العالم. تأثروا به وذرفوا الدموع على وقائعه التي لا تعدو ان تكون قصصا من وحى الخيال.
أما الملاحم الانسانية والبطولية الحقيقية التي تفوق هذا الخيال والقادمة من ارض فلسطين الحبيبة فانها لا تجد من يتوقف عندها وينشرها ويخلد ذكرى ابطالها ويبرز قضيتهم للرأي العام العالمى.
ومن أروعها قصة خنساء نابلس السيدة الفاضلة فاطمة أبو ليل أو أم مهيوب التي وافتها المنية بمخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة المحتلة منذ ايام قليلة.
يطلقون عليها الخنساء أسوة بالشاعرة الصحابية تماضر بنت عمرو السلمية التي فقدت اربعة من ابنائها في معركة القادسية عام 16 ه 638 م .
فالسيدة أم مهيوب هي والدة لخمسة شهداء هم مهيوب وخالد ومحمد وحسني وسمير . بالإضافة لابنها حسين الأسير الحالى في سجون الاحتلال والمحكوم عليه بخمسة مؤبدات. أما أبناؤها الأربعة الآخرين فجميعهم أسرى محررين. وكان زوجها المناضل مصطفى أبو ليل أول أسير في مخيم بلاطة عام 1967.
وهي ليست الخنساء الوحيدة في فلسطين فمثلها كثيرات فهناك السيدة فاطمة الشيخ خليل ام رضوان التي قدمت هى ايضا خمسة شهداء هم شرف وأشرف ومحمود ومحمد واحمد خليل الشيخ خليل.
وكذلك السيدة مريم محمد يوسف محيسن او ام نضال فرحات 1949 2013 الملقبة بخنساء فلسطين التي كانت نائبة في المجلس التشريعى وقدمت ثلاثة من ابنائها شهداء محمد ونضال ورواد وقضى ابنا رابع لها 11 سنة في سجون الاحتلال وكانت تخفى المطلوبين والمطاردين من شباب المقاومة في منزلها الذي قامت القوات الصهيونية بقصفه أربع مرات كما قامت باغتيال القائد عماد عقل فيه.
وغيرهن الكثير.
ان التعرف على حكايات ام ميهوب وام رضوان وام نضال من قريب يصيب المرء بالحيرة والذهول صحيح اننا نرى مشاهد اهل الشهيد بشكل شبه يومى في فلسطين لكن ظواهر مثل امهات لشهداء بالجملة هى ظواهر انسانية فذة نقف امامها عاجزين عن الاستيعاب ما طبيعة هؤلاء القوم؟ ومن أين جاءهم كل هذا الايمان وكل هذه القدرة الفولاذية على التضحية والعطاء وعلى الصبر وتحمل الألم والفراق وطلب المزيد منه؟
انها ظواهر لا يجب أن نسمح لها بأن تمر مرور الكرام بل علينا أن نحولها إلى ايقونات مقدسة لقضيتنا ونضالنا ومعاناتنا امام العالم كله. فهل نفعل؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.