دشّن العراق عملية أمنية لملاحقة تنظيم داعش غربي الأنبار على الحدود مع سوريا فيما بدأ فريق أممي في توثيق جرائم التنظيم الإرهابي. وشرعت قوى الأمن العراقية في تنفيذ عملية هي الأوسع من نوعها على الشريط الحدودي العراقي - السوري غربي الأنبار. ووفق معلومات أمنية أغلقت القوات الأمنية كل الطرق المؤدية إلى المناطق المستهدفة وشرعت في حملات دهم وتفتيش مسنودة ومدعمة بقوة من فرقة معالجة المتفجرات التي أبطلت مفعول العديد من العبوات الناسفة والأجسام المفخّخة. وقالت قيادة شرطة الأنبار إنّ ما يحدث من إجراءات أمنية علي طول الشريط الحدودي مع سوريا أمر طبيعي للقضاء على عمليات التسلّل والتهريب والحفاظ على أمن المناطق الحدودية ومنها القائم والرطبة غربي الأنبار. وأضاف قائد الشرطة اللواء هادي رزيج أنّ الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي العراقي السوري باتت مستقرة ولم يسجل أي خرق إرهابي أو تسلل بفضل الانتشار الكثيف واتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المناطق الحدودية مع سوريا مشيراً إلى أنّ قوات من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ وحرس الحدود أمّنت بالكامل الشريط الحدودي مع سوريا ولم تحدث أي حالة تسلل لمسلحي داعش. إلى ذلك أعلنت القوات المشتركة أنّها تمكنت من إلقاء القبض على 22 إرهابياً مطلوبين قضائياً في منطقتي الطاش والحميرة بالأنبار. على صعيد متصل قالت قيادة عمليات بغداد في بيان إن القوات الأمنية في قيادة العمليات تمكنت من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة (الكيلو/___5) جنوببغداد وأضاف البيان أنّ العملية نتج عنها معالجة عبوة ناسفة والعثور على 19 قذيفة مدفع نمساوي مختلفة وقذائف هاون فضلاً عن العثور على كمية من العتاد ومخلفات حربية لعصابات داعش. توثيق جرائم في الأثناء بدأ فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة العمل في العراق بعد ما يقرب من عام من تشكيل مجلس الأمن له وذلك بجمع وحفظ الأدلة المتعلقة بارتكاب تنظيم داعش انتهاكات تصل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وأقرّ مجلس الأمن بالإجماع في سبتمبر الماضي خلال اجتماع لقادة العالم قراراً طرحته بريطانيا بعد عام من المحادثات مع العراق. وطلب مجلس الأمن وقتها من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تشكيل فريق من أجل دعم الجهود المحلية لمحاسبة المتشددين. بدء عمل وحذّر خبراء من الأممالمتحدة في جوان 2016 من أنّ تنظيم داعش يرتكب إبادة جماعية بحق الأيزيديين في سورياوالعراق بهدف القضاء على تلك الأقلية من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى. وأبلغ غوتيريس مجلس الأمن أن فريق الأممالمتحدة بقيادة المحامي البريطاني كريم أسد أحمد خان بدأ العمل في ال20 من أوت. وأعلن غوتيريس في مايو أنه عين خان بعد إقرار مجلس الأمن اختصاصات وحدود عمل الفريق في فبراير وقال في الخطاب إن خان زار العراق الشهر الجاري. استخدام أدلّة وفق القرار الصادر عن الأممالمتحدة العام الماضي يكون استخدام الأدلة التي يجمعها الفريق في ساحات أخرى مثل المحاكم الدولية أمراً يحدد بالاتفاق مع الحكومة العراقية في كل قضية على حدة. وأضاف القرار أنّ الأدلة تجمع بالأساس لتستخدمها السلطات العراقية ثمّ المحاكم المختصة على المستوى الوطني ولا تشمل مهمة فريق التحقيق التابع للأمم المتحدةسوريا.