فيما استجابت حنون لدعوته.. مقري يصرّح: الجزائر بحاجة إلى تجميع كل القوى الوطنية أبرز رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس الجمعة بوهران أن الجزائر في الظرف الراهن بحاجة إلى تجميع كل القوى الوطنية. وذكر السيد مقري خلال إشرافه على افتتاح لقاء لمجلس الشورى الولائي أن الجزائر في الظرف الراهن بحاجة إلى تجميع كل القوى الوطنية من أحزاب سياسية بشتى أطيافها وكذا فعاليات المجتمع المدني مضيفا أن مبادرة التوافق الوطني التي نواصل في شرحها لمختلف الفعاليات تصب في هذا الاتجاه . واعتبر رئيس حمس أن صعوبة المرحلة التي نمر بها من رهانات داخلية وخارجية عويصة تتطلب منا جميعا التوافق للحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي داعيا الفاعلين في الطبقة السياسية إلى عدم الاكتفاء بوصف الأزمات والانتقاد وإنما اقتراح الحلول العملية النابعة من التحليل والتفكير والمبنية على البعد الوطني . وفي هذا الصدد أعرب السيد مقري عن التزام حزبه بالتنازل عن الطموحات السياسية لحمس لفترة من الزمن إذا تم ضمان تغيير يشارك فيه الجميع دون إقصاء لافتا إلى استعداد الحركة للمشاركة في الحكومة إذا تحقق هذا التوجه . كما حث المواطنين إلى التعبير عن مواقفهم وآرائهم حول الشؤون السياسية والاقتصادية للبلاد من خلال مختلف المنابر والوسائط وكذا من خلال الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وذلك تدعيما لأصحاب المبادرات الوطنية معربا عن رفض حزبه استغلال الشارع لأننا نعرف تداعياته ومخاطره والفتنة التي يقودنا إليها . ولم يستبعد رئيس حمس خلال رده على أسئلة الصحفيين إمكانية تقديم حزبه لمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة أو التحالف ضمن نطاق أحزاب المعارضة إذا لم يحظ مشروع التوافق الوطني بإجماع الفاعلين الوطنيين . كما تطرق بالمناسبة إلى مواقف حزبه إزاء مختلف الأحداث على غرار ما يشهده المجلس الشعبي الوطني أين اعتبر أن قرار تجميد عمل هذه الهيئة التشريعية بالفعل غير المؤسس ولا قانوني . تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء سيتمخض عنه إعادة انتخاب المكتب الولائي ومجلس شورى ولائي جديدين لعهدة مدتها خمس سنوات. حنون تدعو إلى الحفاظ على السلم دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس الجمعة بالجزائر العاصمة إلى ضرورة الحفاظ على السلم المستعاد بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية من خلال انتهاج سياسات تستجيب إلى تطلعات المواطنين وترسخ قيم الديمقراطية الحقيقية. واعتبرت السيدة حنون خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب أن الحفاظ على السلم يستدعي تقوية مناعة البلاد من خلال سياسات مطابقة لمصلحة الامة وترسيخ الديمقراطية الحقيقية بمضمونها السياسي الاجتماعي الاقتصادي والثقافي. وأوضحت السيدة حنوأن هناك مخاطر حقيقية تهدد السلم المستعاد بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي احتفلت الجزائر يوم 29 سبتمبر الماضي بمرور 13 سنة عن تزكية الشعب الجزائري له مبرزة أن ما زاد من حده هذه المخاطر الوضع الإقليمي والدولي المشحون بالتهديدات . على صعيد آخر جددت الأمينة العامة دعوتها إلى الإسراع في اجراء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية التي تعد على حد قولها- المخرج الديمقراطي الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد كما طالبت بجعل 5 أكتوبر يوما وطنيا للديمقراطية . وفي الشأن الحزبي أكدت السيدة حنون أن المكتب الوطني للحزب استجاب لدعوة حركة مجتمع السلم (حمس) من أجل تنظيم لقاء بين قيادات الحزبين مبرزة أن اللقاء الذي انعقد يوم الأربعاء سمح بتبادل الآراء حول الوضع العام في البلاد كما قرر الطرفان الحفاظ على التواصل لمتابعة هذا التبادل السياسي . وبشأن مطالبة خمس (5) مجموعات برلمانية بالمجلس الشعبي الوطني باستقالة رئيس المجلس السعيد بوحجة قالت السيدة حنون إن الأزمة والاحتقان الاجتماعي يمكن ان يكون لهما أثر إذا تطورت هذه المسألة مبرزة أن حزبها يفكر في مصلحة البلاد .