بسبب العقوبات والمخاطر.. توقعات بوصول سعر النفط إلى 100 دولار توقع مراقبون وخبراء اتجاه أسعار النفط الخام صوب مستوى 100 دولار للبرميل وهو الأعلى منذ 2014 خلال الأشهر المقبلة مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية وبدء فرض العقوبات الأمريكية ضد إيران بداية نوفمبر القادم وقد يزيد السعر عن هذا الرقم وسط شكوك حول قدرة منظمة أوبك والمنتجين المستقلين على تغطية النقص في إمدادات النفط. وتتفق هذه التوقعات مع ما أكده وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الأسبوع الماضي والذي لم يستبعد بلوغ أسعار النفط 100 دولار. وتراجعت أسعار النفط يوم الإثنين بعد أن قالت واشنطن إنها قد تمنح إعفاءات من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني الشهر القادم وتأكيد السعودية أنها ستعوض أي نقص محتمل في معروض إيران. وعند التسوية يوم الإثنين هبط سعر برميل العقود الآجلة للخام الأمريكي 5 سنتات أو 0.07 بالمائة ليبلغ 74.29 دولارا كما هبط سعر برميل خام برنت 25 سنتا أو 0.30 بالمائة ليبلغ 83.91 دولارا. كما تراجعت صادرات النفط الإيراني في الأسبوع الأول من أكتوبر متأثرة بالعقوبات الأمريكية الوشيكة وملقية بتحد في وجه منتجي أوبك الآخرين الراغبين في تعويض النقص وفي مقدمتهم السعودية. وأظهرت بيانات أن إيران صدرت 1.1 مليون برميل يوميا من النفط خلال أسبوع. وقالت مصادر نفطية إن شحنات أكتوبر أقل من مليون برميل يوميا حتى الآن وتوقعت المصادر تراجع إنتاج إيران بمقدار 900 ألف برميل مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية. وقال الخبير النفطي محمد زيدان للأناضول إن حالة الخوف والمضاربة هي المتحكم الرئيس في أسعار النفط حاليا والسبب وراء الارتفاعات الأخيرة ويتم حاليا تسعير العوامل المتوقعة بالمستقبل . وبحسب الخبير فإن تصاعد الأسعار جاء نتيجة الاجتماع السلبي الأخير لأوبك في الجزائر وعدم إقرار أية زيادة في الإنتاج وقرب تطبيق العقوبات الأمريكية ضد إيران فضلا عن الاضطرابات الجيوسياسية وتراجع إنتاج فنزويلا وليبيا ونيجيريا. كل هذه العوامل تدفع أسعار النفط إلى مستوى 90 دولارا للبرميل حسب زيدان ومع تصاعد المضاربة قد تتجه الأسعار صوب 100 دولار خلال أشهر إلا أن بعض الاقتصادات الكبرى قد تضغط للحد من الارتفاع .