وسط دعوات الرد والانتقام من بني صهيون ** شيع آلاف الفلسطينيين في غزة أمس الاثنين جثامين ثلاثة أطفال استشهدوا مساء الأحد بقصف صهيوني استهدفهم جنوب القطاع وسط حالة من الغضب ودعوات فصائل المقاومة للرد على الاحتلال. ق.د/وكالات شارك في التشييع قادة الفصائل الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي الذين حملوا الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الأطفال الثلاثة. وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في كلمة له إن هذه الجريمة ليست غريبة على الاحتلال فهذه طبيعته بقتله للأطفال والنساء والرجال في مسيرات العودة وفي كل مكان . وأضاف بالقول: نودع اليوم شهداء أطفالا اغتيلوا غدرًا على يد الاحتلال أمام نظر وسمع العالم كله متابعا بأن على العالم أن يرى هذا الإجرام قبل تطبيعه مع الاحتلال.. وهذه الدماء لن تذهب هدرًا وعلى الاحتلال أن يعلم أن يد المقاومة طويلة بكل أذرعها . واستشهد ثلاثة أطفال فلسطينيين مساء الأحد في قصف صهيوني جوي استهدفهم قرب السياج الحدودي الفاصل جنوبي قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في القطاع المحاصر. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان إن طواقم الإسعاف نقلت جثث ثلاثة شهداء أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و14 عاما إثر قصف جوي مساء أمس في المنطقة الشرقية بين خان يونس ودير البلح وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح . وفي وقت سابق من مساء الأحد أعلن جيش الاحتلال في بيان له أن طائراته العسكرية استهدفت خلية مكونة من ثلاثة شبان فلسطينيين قرب السياج الأمني بين غزة والاحتلال. وزعم الجيش أن الشبان كانوا يحاولون العبث بالسياج الأمني وكانوا -على ما يبدو- متورطين في وضع عبوة ناسفة في مكان مجاور. وتأتي هذه التطورات بعد موجة تصعيد شهدها القطاع مساء الجمعة وليل السبت الماضيين حيث شنت مقاتلات صهيونية 80 غارة على مناطق متفرقة في غزة استهدفت معظمها مواقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وأعلنت تل أبيب حينها أن القصف المكثف جاء ردا على صواريخ أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي من غزة واستهدفت جنوبي الاحتلال عقب استشهاد ستة فلسطينيين مساء الجمعة أثناء قمع جيش الاحتلال بشكل عنيف مظاهرات سلمية في أنحاء متفرقة من غزة والضفة الغربية. من جهتها حمّلت حركة الجهاد الإسلامي أمس الاثنين دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل 3 أطفال فلسطينيين بقصف استهدفهم مساء أمس قرب الحدود الشرقية لجنوبي قطاع غزة. وأكّدت الحركة في بيان لها أن فصائل المقاومة سترد على الجريمة بالكيفية والطريقة التي تتناسب مع حجمها ومع ما خلفته من غضب عارم بين أبناء الشعب . و أضافت الحركة : إنها جريمة مركبة تكشف مدى ما وصلت إليه فاشية الاحتلال وإرهابه . وكذّبت الحركة رواية الاحتلال حول مقتل الأطفال الثلاثة واصفةً إياها ب الكاذبة والمضللة . وشددت الحركة على أن الأطفال وخلال تواجدهم في المنطقة الحدودية لم يكن لهم أي نشاط عسكري أو خلاف ذلك . ومساء أمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن انتشال جثامين 3 شهداء أطفال من موقع قصفه الجيش الإسرائيلي بالمنطقة الشرقية لجنوبي القطاع. وبحسب الوزارة فإن الشهداء هم: خالد بسام محمود أبو سعيد (14 عاما) وعبد الحميد محمد عبد العزيز أبو ظاهر (13 عاما) ومحمد ابراهيم عبد الله السطري (13 عاما). وأفادت المصادر أن قوات جيش الإحتلال منعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى موقع الحدث وأطلقت النار تجاهها قبل أن تسمح لها بانتشال الشهداء لاحقا. وكان جيش الإحتلال قد أعلن في بيان له أن طائراته العسكرية استهدفت خلية مكونة من ثلاثة شبان فلسطينيين قرب السياج الأمني بين غزة والاحتلال وزعم جيش الاحتلال أن الشبان كانوا يحاولون العبث في السياج الأمني وكما يبدو زرع عبوة ناسفة بالقرب منه .