زيتوني يؤكد ضرورة معالجة 4 ملفات: هذه مفاتيح العلاقات الطبيعية بين الجزائر وفرنسا صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الاثنين بولاية عين تموشنت أن هنالك 4 ملفات أساسية لها وزنها التاريخي تكون هي مفتاح العلاقات الطبيعية بين الجزائر وفرنسا . وأبرز الوزير خلال زيارته إلى ولاية عين تموشنت التي احتضنت الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى ال58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 أن هنالك 4 ملفات بين الجزائر وفرنسا عالقة منذ سنة 1962 من بينها الأرشيف الوطني واسترجاع جماجم شهداء المقاومة الذين لهم أكثر من 150 سنة موجودين بمتحف الإنسان بباريس وهذه الملفات الأربعة لها وزنها التاريخي وتكون هي مفتاح العلاقات الطبيعية بين الجزائر وفرنسا . وخلال استضافته بإذاعة عين تموشنت قال السيد زيتوني طالبنا بالأرشيف الوطني الخاص بالفترة الممتدة بين 1830 إلى غاية 5 جويلية 1962الموجود بفرنسا وهنالك تصريحات مشجعة من طرف الرئيس الفرنسي تفيد بقبول الجانب الفرنسي في المرحلة الأولى تكون تقديم نسخ وفي المرحلة الثانية تكون بجلب النسخ الأصلية وفيه عدة لقاءات في هذا الشأن بين المديريتين العامتين للأرشيف من الجانبين الجزائري والفرنسي . وأضاف السيد زيتوني أن عملية جلب الأرشيف ليست بالعملية السهلة بل تتطلب التدقيق من المختصين وعمل جاد وكبير ونحن حرصين ويقظين والعملية ستستمر لجلب الأرشيف . وبالنسبة لقضية جماجم شهداء المقاومة الجزائرية المتواجدة بمتحف الإنسان بباريس كشف وزير المجاهدين عن لجنة مشتركة عملت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية وخلصت إلى تنقل علماء إلى متحف الإنسان بباريس لثلاث مرات وقد توصلنا للتعرف على31 جمجمة والعدد سيرتفع . كما أضاف أن هنالك لجنة للتحضير لدفنهم بالجزائر والموقف واضح وثابت ولن نتخلى عن هذه المطالب فهي قضية شعب وتاريخ وقضية مقدسة . ويعرف كل من ملفي استرجاع الأرشيف الوطني وجماجم شهداء المقاومة الجزائرية تقدما في المفاوضات حسب ما أوضحه الطيب زيتوني. أما بالنسبة لملف المفقودين فقد أحصى الجانب الجزائري 2200 مفقود ممن كانوا في السجون في المعتقلات وفي مراكز الدرك والشرطة الفرنسيين ولدى الجيش الفرنسي حسبما كشف عنه الوزير. ويتعلق الملف الرابع بتعويضات التفجيرات النووية التي تمت في الجنوب الجزائري حسبما أفاد السيد زيتوني الذي قال أن الجانب الفرنسي طالب بالاحتكام إلى قانون مورال الفرنسي كأرضية للتفاوض في هذا الملف وقد رفضت الجزائر ذات المقترح وما هو متعارف عليه أن ملف التفجيرات النووية يحكمه القانون الدولي . وقد ذكر الوزير خلال زيارته إلى ولاية عين تموشنت بحرص دائرته الوزارية على مسألة كتابة التاريخ من خلال توفير كافة الوسائل الضرورية لذلك وتجهيز المديريات الولائية للمجاهدين والمتاحف على المستوى الوطني بالوسائل السمعية البصرية لجمع الشهادات التاريخية حيث تم جمع أكثر من 16 ألف ساعة من هذه الشهادات فضلا عن جهود المركز الوطني للدراسات في تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية التابع لوصاية وزارة المجاهدين. وذكر وزير المجاهدين أن دستور سنة 2016 الذي جاء به رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة ديباجته كلها مبنية على الثورة وعن بيان أول نوفمبر ومادتيه 6 و76 كلها تؤكد على التاريخ وكيفية تبليغ التاريخ للأجيال وهذا أصبح قانون والقانون الأسمى هو الدستور . مظاهرات 11 ديسمبر عبرت عن تلاحم الشعب وثورته أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الثلاثاء بعين تموشنت أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 عبرت عن مدى التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وثورته. وأبرز الوزير في كلمة ألقاها بالمركز الجامعي بلحاج بوشعيب بمناسبة إشرافه على إنطلاق الإحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى ال 58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 والتي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن هذه المظاهرات ذكرى من أعظم ذكريات وطننا الغالي والعزيز حيث خرج في مثل هذا اليوم الشعب في تظاهرات عارمة إنطلقت شرارتها بعين تموشنت وعمت باقي أرجاء الوطن تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني ليصدح الشعب الجزائري وعلى قلب واحد أنه قد حسم في خياراته وإلتفافه حول قيادته السياسية والعسكرية وعبرت عن مدى التلاحم القوي بين الشعب وثورته . كما اكتست هذه المظاهرات أهمية بالغة ومحطة حاسمة في الكفاح لأجل إنتصار الإرادة الحرة - يقول السيد زيتوني- وغيرت مجرى تاريخ البشرية والإنسانية جمعاء بعد تبني هيئة الأممالمتحدة قرارها رقم 15/14 الصادر في 15 ديسمبر 1960 الداعي إلى تصفية الإستعمار وشكلت هذه المظاهرات أيضا نقلة نوعية في معركة التحرير والترابط القوي بين الشعب وثورته .