الدروس المحمدية بوهران: دعوة إلى الاقتداء بالتربية الروحية للصحابة أبرز الخبير الموريتاني في الدراسات الإسلامية الدكتور محمد بن الحاجي سهرة السبت بوهران أن مجتمعاتنا الإسلامية بحاجة في وقتها الراهن إلى الرجوع إلى نماذج التربية الروحية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بها لحفظ الوحدة واللحمة ونبذ التفرقة. وقال المتحدث خلال تنشيطه لمحاضرة عنوانها التربية الروحية في حياة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في إطار الملتقى الرابع عشر لسلسلة الدروس المحمدية التي تنظمها الزاوية البلقائدية الهبرية بوهران ما أحوج أمتنا الإسلامية إلى الاستلهام من معالم التربية الروحية لصحابة رسول الله (ص) والاقتداء بها لتمتين أواصر الوحدة وتقوية اللحمة ونبذ الفرقة والتشتت . واعتبر في هذا الصدد أن واقعنا الراهن الذي يتسم بتيارات عالمية عديدة تستهدف أمتنا في وحدتها وتمسكها بمبادئها يملي علينا استخلاص دروس ماضينا وما كان عليه أسلافنا من صحابة الرسول الكريم لرص الصفوف وتوحيد الكلمة . وأردف قائلا لولا التربية الروحية الإسلامية الصحيحة المبنية على قيم التسامح والتضامن والتآخي لما استطاع السلف الصالح وصحابة رسول الله بناء حضارة قوية وتطوير العلوم وتحقيق المكاسب والنجاحات داعيا شباب الأمة الإسلامية إلى استذكار هذه المآثر والعمل على استحضارها في توحيد الصف والتآزر والحيلولة دون مغبة السقوط في فخ الفرقة والشتات الذي يضعف الأمم . وتناول المحاضر بإسهاب معالم التربية الروحية عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجلياتها في عدد من المواقف والمواقع التاريخية التي تتضمنها كتب ومراجع السنة النبوية الشريفة. يذكر أن الطبعة الرابعة عشر لسلسلة الدروس المحمدية التي انطلقت فعالياتها يوم الخميس بعد صلاة العصر بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران تتواصل إلى25 ماي الجاري. وترتكز هذه الطبعة على المحور الرئيسي الموسوم بعنوان التربية في الإسلام استمدادا من الآية القرآنية الكريمة إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلم تذكرون (سورة النحل). ويشار أيضا إلى أن هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية تتميز بمشاركة كوكبة من علماء وفقهاء الشريعة الإسلامية من الوطن العربي على غرار الجزائر ومصر وموريتانيا واليمن الأردن وتونس والسودان ولبنان والكويت.