بغية تخفيض أسعار المواد الغذائية نحو إنشاء شبكات توزيع مدعمة بالجنوب تعتزم وزارة التجارة إنشاء شبكات مدعمة لتوزيع المواد الغذائية واسعة الاستهلاك بولايات الجنوب قصد خفض أسعارها بهذه المنطقة حسبما أفاد به أمس الاثنين مدير ضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة عيسى بكاي. وأوضح السيد بكاي بأن الوزارة تعمل بالتنسيق مع مصالحها المحلية على خلق شبكة توزيع في الجنوب تستفيد من دعم على تكاليف النقل من شأنها التخفيف على تجار المنطقة وخفض الأسعار إلى مستوى يضاهي تلك المطبقة في ولايات الشمال . ويتعلق الأمر بتحديد قوائم المحلات التجارية المكلفة بتسويق المواد الغذائية التي ستستفيد من صندوق تعويض تكاليف النقل مع إنشاء نقاط بيع لمؤسسات الإنتاج العمومية وذلك في الولايات الأربع التي تحظى بالأولوية في هذه الخطة وهي تندوف أدرار إليزي وتمنراست. وعليه ستكون مؤسسات القطاع العمومي الناشطة في مجال إنتاج المواد الغذائية والتي تتبع في معظمها لقطاع الفلاحة بمثابة أداة ضبط للسوق حسب السيد بكاي. وصرح ذات المسؤول قائلا: نحن نعمل على قدم وساق لكي يكون لهذه المؤسسات تمثيل ثابت على مستويات الولايات الأربع أين ستقوم بجلب السلع التي تنتجها إلى الجنوب وتستفيد مقابل ذلك من تعويض لمصاريف النقل مما سينعكس على الأسعار . ويأتي هذا الإجراء بعدما قررت الحكومة مؤخرا مراجعة قائمة السلع المعنية بالاستفادة من صندوق تعويض تكاليف الجنوب حيث ستتم إضافة اللحوم البيضاء والحمراء (المجمدة والمبردة) والخضر الرئيسية: البطاطا الطماطم الخس الكوسة الجزر البصل والثوم. وأشار السيد بكاي إلى أن الوزارة قامت بأولى إجراءات مراجعة قائمة المواد المستفيدة من هذا الصندوق الموجه لفائدة عشر ولايات بالجنوب الجزائري في انتظار صدور النص القانوني الخاص بذلك رسميا. غير أن المسؤول أكد بأنه لن يكون لهذا الإجراء نتائج سريعة بخصوص الأسعار إذا لابد من أن يترافق مع عمل منهجي يتمحور حول إنشاء شبكات توزيع منتظمة ودائمة .