تواصل أشغال اللقاءات الأفرو-أوروبية السابعة للمحضرين القضائيين بالجزائر العاصمة    أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات هذا الخميس    سعيود يدعو إلى تجنّد أكبر    ركاش: 44 بالمائة من العقود التي أبرمتها الجزائر استثمارية    تعليمات صارمة بخصوص عدل 3    ساعات حاسمة في طريق أسطول الصمود    عطّاف: الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد    الجيش يوجّه ضربة موجعة لبقايا الإرهاب    أولمبياد المهن محطة لربط مناهج التكوين بسوق العمل    ربط 19 مؤسسة تربوية بالكهرباء في البليدة    رخصة ل الجزائر الدولية    صور من صبر النبي الكريم    خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة..رئيس كولومبيا يدعو إلى تشكيل "جيش دولي" لتحرير فلسطين    تايوان – الفلبين : عشرات القتلى والمفقودين جراء إعصار راجاسا    المهرجان الدولي للمالوف يؤكد رسالة الانفتاح على العالم.. مزيج موسيقي سوري وروسي مميز في السهرة الرابعة    لترقية الإرث الشفهي الوطني الأصيل.. إطلاق برنامج "كان يا مكان" للحكواتيين    أدرار في ضيافة قسنطينة عبر "أسبوع التبادل الثقافي"    الدفاع المدني يدعو لتحرّك دولي جاد ووقف المأساة في غزة.. 37 شهيداً خلال 24 ساعة.. و65419 شهيداً منذ بدء العدوان    حث على ومواصلة مكافحة فلول الإرهاب بكل عزيمة وفخر واعتزاز    احتضان اللقاءات الأفرو- أوروبية ال7 للمحضرين القضائيين "    عامان على الإبادة.. المقاومة غاية وهدف    اصطدام سيارة بشاحنة يخلف 6 مصابين    قسنطينة : قوات الشرطة توقف عصابة إجرامية    قطاع الفلاحة بحاجة إلى وضع تصوّر جديد    الحوار هو السبيل الوحيد لحلّ الأزمة الروسية - الأوكرانية    إبراز عبقرية النضال لدى الشهيد زيغود يوسف    دعم المبادرات الرامية إلى صون الذاكرة الوطنية    الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة نوعية" نحو إنهاء الاحتلال    إشادة بموضوعية واحترافية المؤسّسة في إيصال المعلومة    مكاسب هامة حققتها الجزائر في التحوّل الرقمي الصحي    تعليمات لاستكمال القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لموظفي الصحة    تسعة جزائريين في موعد مصر    وحدات الكشف الصحي بعنابة تباشر عملها    نشيد " قسماً " سيدوّي مرة أخرى في سماء لوس أنجلس    جمال بلماضي يتوقع أياما جميلة ل"الخضر"    تفكيك عصابة أحياء خطيرة    عملية جراحية لعلاج تشوّه خَلقي نادر    هذه قائمة الفائزين بجوائز الكرة الذهبية 2025    العرب دون ذهب.. ونجوم عالميون يتألقون    أزمة الدواء.. النهاية؟    المهرجان الدولي للمالوف: مزج موسيقي سوري وروسي في السهرة الرابعة    "الجزائر تستلم شهادة النضج 3 من "الصحة العالمية" أكتوبر القادم    الحكومة نجحت في كسب رهان الدخول الاجتماعي.    خلق ألفة بين الجيل الصاعد والتراث الشعبي المحكي    الجزائر تواجه فلسطين ودياً    دعوة للغوص في أعماق النفس    بن دودة تصطدم بحالة انسداد بقطاع السينما    فضاء لإنتاج المعرفة وتسويق الابتكار    العداء "جمال سجاتي": أنا سعيد بميداليتي الفضية وهدفي الذهب في الألعاب الأولمبية 2028    تصفيات مونديال 2026 (الجولة 9 - مجموعة 7) : وهران تستعد لمباراة الصومال - الجزائر    الصيدلية المركزية للمستشفيات: نحو ارتفاع مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية بأزيد من 25 بالمائة في 2026    صناعة صيدلانية: ضرورة مضاعفة الجهود لإدماج الابتكار والرقمنة في الانظمة الصحية الوطنية    المشاريع المنجمية الكبرى ستخلق الثروة ومناصب الشغل    ضرورة وضع المواطن في صميم اهتمامات القطاع    تحية إلى صانعي الرجال وقائدي الأجيال..    أبو أيوب الأنصاري.. قصة رجل من الجنة    من أسماء الله الحسنى (المَلِك)    }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالتي إلى وزير الصحة في عصر الكورونا
نشر في أخبار اليوم يوم 17 - 05 - 2020


بقلم: الأستاذة سميرة بيطام*
سيدي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات: بن بوزيد عبد الرحمان
تحية طيبة وبعد:
إيمانا منا بضرورة التواصل عن بعد في ظل جائحة كورونا التي كانت الدافع و العامل الأساسي في أن نقول كلمة حق يُراد منها توضيح الرؤيا و تقديم المشورة من أجل جزائر الغد التي يحلم بها كل الجزائريين وليس مستخدمي قطاع الصحة و فقط ايمانا منا أن التواصل و الحوار أساس توضيح ما من شأنه أن يكون مضببا للرؤيا وعدم الفهم الصحيح والحقيقي لخبايا بعض الأمور التي تمس الكفاءات و هذا الكلام جاء بمناسبة ذكركم أن فايروس كورونا المستجد سمح للجزائر باكتشاف العديد من الكفاءات التي كانت مهمشة و هو ما كان فرصة لنكتب رسالتنا النابعة عن ثقتنا في أن الغد سيكون أفضل بإذن الله تعالى بفضل مساعي المثابرين و المرابطين في المستشفيات .
سيدي الوزير
لطالما نأمل خيرا مع أي تعيين جديد لأي وزير للصحة و نرسم أبعاد خريطة الجزائر الصحية في أذهاننا ونترجم آليات تحقيق هذا المشروع بكل شفافية و مصداقية و مصارحة الآخر بلغة فيها الكثير من الاحترام والانسجام لمعاني آمالنا التي طال تحقيقها بسبب بعض المعرقلين لمشروع النهضة والتغيير في قطاع الصحة و نحن نتوسم الخير في كل مستخدمي القطاع الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل رعاية الآخر من هو في ضعف بسبب جائحة كورونا وقبل الجائحة وقد تابعنا لشهور تأثير هذه الجائحة نفسيا على موظفي القطاع وهو ما يترجم رغبة كبيرة في أن تُعرف الأسباب الحقيقية و مق المعاناة فيها والتي أكثرها هي بسبب الاقصاء والتهميش الذي ذكرتموه آنفا فالجزائر لا تعاني نقص الخبرة أو الكفاءات أو آليات التغيير برزنامة عمل صارم وجدي انما المثبطين لمشروع التغيير لقطاع الصحة هم الآن مستترون ويجهضون محاولات النهوض بالقطاع نحو الأحسن و الا كيف تفسر سيدي الوزير بروز علماءنا في الخارج متألقين في جامعات أمريكية وغيرها ولا يُستفاد من خبرتهم ؟ كيف يبدعون بعلمهم في الدول الأجنبية و لم يبدعوا أثناء تواجدهم في وطنهم هذا راجع لتطويق الطموح فيهم داخل حضن بلدهم الجزائر اعتبر نفسي ممن عاش هذا الإحساس وأنقله لكم بصفة شخصية عساكم تلتفتون بعنايتكم نحو الفئات الضعيفة في قطاع الصحة التي لم تحظى بالعناية وإيلاء الحقوق كاملة لها فان كان فايروس كورونا قد كشف المستور وأوضح أن تهميش الكفاءات هو سبب تعثر القطاع وليس فشله لأني لا أؤمن بمصطلح الفشل في جزائر الشهداء لكني ادقق المصطلح واعتباره تعثر والسبب هو بعض المعرقلين الذي لا يمدون العون للفئات الشابة الناضجة لتبوأ مناصب التسيير ولا يُشركونها فيه بكل ثقة خوفا على مناصبهم أو على الأقل منحهم فرصة قبول مشاريعهم العملية وحتى مجرد اقتراحاتهم وهذا يدخل طبعا في سياسة ضح الدماء الجديدة للقطاع..
سيدي الوزير
فايروس كورونا وضح للعالم و ليس للجزائر فقط أن العلم هم الجندي الحقيقي الذي سيتصدى له قبل أي شيء آخر وهذا العلم يرتدي طاقيته أطباء مختصون وممرضون و اداريون لهم من القدرات التي تمكنهم من تقديم أحسن الخدمات ان هم وجدوا التحفيز والتشجيع فرجاؤنا في الله كبير وخطابنا لكم من باب دراسة ملفات المسؤولين في المؤسسات الصحية و إعادة النظر فيها و كذا المدراء الفرعيين الذين هم تحت تصرف المدراء على مستوى جميع المؤسسات الصحية يوجد طاقات كثيرة غير مستغلة فكريا ونحن نأمل أنه حان الوقت للاستثمار في الانسان قبل الاستثمار في المال لأن الطاقة البشرية التي تتمتع بالكفاءة والنزاهة هي من ستحسن الاستثمار في المال وفي وضع استراتيجيات تحسين الخدمة في القطاع على المدى الطويل هناك طموح شبابي مُقيد وهناك إطارات هُمشت وأقصيت من المشاركة في تقديم المشورة و الخبرة والرأي يجب الانصات لها وفتح قنوات الحوار معها فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر و المظاهر أحيانا لا تعطي الصورة الحقيقة لواقع القطاع اذ يجب التقرب عن قرب و جس النبض في عمق المعاناة لمعرفة خبايا القطاع الحقيقية وحضرتكم مارستم الطب في احدى المستشفيات الجزائرية ولكم علم ولو قليل بمشاكل القطاع وخباياه .
نأمل خيرا في أن الغد أفضل بكثير من حاضرنا ونتوسم خيرا أن يُعاد النظر في ملفات تعيين المسؤولين على مستوى إدارات المستشفيات وأن يُفتح الباب أمام من يحمل في قلبه حب الجزائر وفقط بوطنية تنبض أملا لإشراقة غد واعد بغير حاجة لتحقيق مآرب شخصية سواء طمعا في المسؤولية بغير وجه حق أو من أجل تبوأ المنصب وكفى لأن ما كان من أجل المصلحة العامة نثمنه جميعا ونرحب به ونمد أذرعنا للمساعدة وما كان من أجل المصلحة الفردية فهو سيؤخر عملية الالتفاف حول مشروع الجزائر الجديدة.
تقبلوا في الأخير منا كل الشكر والاحترام ونتمنى لكم التوفيق في مهامكم ولجميع مستخدمي القطاع دون استثناء.
رمضانكم كريم وكل عام وأنتم بخير.
* المستشفى الجامعي بني مسوس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.