مظاهرات في مدن أوروبية ومليونية بواشنطن العالم يتظاهر ضد العنصرية تعددت اللغات وتوحد المعنى في هتافات وشعارات ومطالب المظاهرات التي عمت قارات العالم تنديدا بالعنصرية والتي أشعلتها وفاة المواطن الأمريكي ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة تحت ركبة شرطي أمريكي جثا بها على رقبته. ولم تقتصر المظاهرات الاحتجاجية التي تجاوزت الولاياتالمتحدة على عواصم المدن في دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأستراليا التي شهدت مظاهرات متعددة بل امتدت لتشمل مدنا أخرى في تلك الدول تنديدا بالعنصرية واللامساواة المتجذرة منذ قرون في النظام الأمريكي كذلك معالمها الكئيبة التي تطل برأسها بين الحين والآخر في تلك الدول آخذة شكل حوادث عنف عنصرية. وبدأ المتظاهرون في الاحتشاد أمام النصب التذكاري لإبراهام لينكولن حيث قاد مارتن لوثر كينغ مسيرة شهيرة دفاعا عن الحقوق المدنية عام 1963. وأصبحت العاصمة الأمريكية نقطة مركزية للتظاهرات ويرجع ذلك في جزء منه إلى أن الغضب موجه إلى الرئيس دونالد ترامب الذي اتخذ نهجا صارما تجاه المظاهرات باستخدام القوات الاتحادية لتفريق المتظاهرين السلميين أمام البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي. وأعربت عمدة واشنطن موريل باوزر عن دعمها للاحتجاجات علنا وأطلقت على المنطقة التي شهدت حملة الشرطة يوم الإثنين بلاك لايفز ماتر بلازا فيما ينظر إليه باعتباره تحديا للرئيس وجهوده لاستخدام القوات الاتحادية مرارا في المنطقة. وتبنت شخصيات سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي في الولاياتالمتحدة دعوات وشعارات المتظاهرين الذين أغضبهم موت جورج فلويد على أيدي شرطة منيابوليس وطالبوا بإصلاحات في جهاز الشرطة مع استمرار التوتر في عدد من المدن الأمريكية الكبرى. *مظاهرات بمدن أوروبية وأسترالية وفي السياق خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بمدن أوروبية وأسترالية للتعبير عن تأييدهم للاحتجاجات الأمريكية ضد وحشية الشرطة. وشهدت أوروبا موجة غير مسبوقة من المظاهرات المناهضة للعنصرية شهدت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع. ففي العاصمة البريطانية لندن احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة مبنى البرلمان البريطاني وهم يرتدون كمامات الوجه وسط تهديد فيروس كورونا المستجد ورفعوا لافتات وهتفوا قائلين لا عدالة لا سلام لا للشرطة العنصرية . وفي برلين اكتظت ساحة الكسندر في وسط العاصمة الألمانية بالمتظاهرين وأقيمت مظاهرات احتجاجية أخرى في هامبورغ. وحظرت السلطات في العاصمة الفرنسية باريس المظاهرات التي كانت مزمعة خارج مبنى السفارة الأمريكية وفي البقع الخضراء القريبة من برج إيفل. إلا أن مئات من المتظاهرين كان بعضهم يحمل لافتات عليها عبارة حياة السود مهمة تجمعوا في ساحة الكونكورد القريبة من مبنى السفارة. وفي بريزبين وهي واحدة من عدة مدن أسترالية شهدت مسيرات احتجاجية قالت الشرطة إن 10 آلاف متظاهر تقريبا شاركوا في مسيرة احتجاجية سلمية وهم يرتدون كمامات.