توعد الاحتلال لبنانوسوريا بالرد على أي هجوم من أراضيهما وأبقت على قواتها في حالة استنفار على الحدود مع البلدين خشية رد محتمل من حزب الله اللبناني على مقتل أحد عناصره في قصف صهيوني بسوريا. فقد قال بيني غانتس في ختام اجتماعه مع كبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إن لبنانوسوريا سيتحملان المسؤولية عن أي عمل ضد الاحتلال ينطلق من أراضيهما. وأصدر غانتس تعليمات لقواته بالبقاء في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع لبنان وجبهة الجولان. من جهته اطلع رئيس أركان جيش الإحتلال برفقة شعبة الاستخبارات العسكرية وقائد المنطقة الشمالية على استعدادات الجيش لرد محتمل من حزب الله على مقتل أحد أفراده في غارة من الاحتلال استهدفت الاثنين الماضي مواقع قرب مطار دمشق الدولي. وطلب كوخافي من القيادة الشمالية للجيش تقليص تحرك القوات على الحدود كي لا تتحول إلى أهداف لحزب الله. وكان حزب الله نعى علي كامل محسن وهو قيادي بارز في الحزب وينحدر من جنوبلبنان وقتل محسن في غارة من الاحتلال قرب مطار دمشق والتي قالت مصادر في مخابرات غربية إنها أصابت مخزن ذخيرة رئيسيا مدعوما من إيران. وهذا أول عضو من الحزب يعلن عن مقتله في غارة من الاحتلال منذ أن حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله العام الماضي من أن سقوط أي قتيل آخر من الحزب في سوريا سيلقى ردا. ووفق مصادر إعلامية لبنانية فإن الأممالمتحدة نقلت رسالة إلى حزب الله عن طريق الأممالمتحدة تقول فيها إنها لم تكن تقصد قتل علي كامل محسن حين استهدفت مخزن الذخيرة المفترض قرب مطار دمشق. *استنفار وعلى الأرض أبقى جيش الاحتلال قواته في حالة استنفار وتأهب قصوى على طول الحدود مع لبنان وعلى خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل. وأفادت المصادر بأن جيش الإحتلال أغلق مقاطع من شارع الشمال القديم المحاذي للحدود مع لبنان ونشر حواجز عسكرية في مواقع بالجليل (شمالي فلسطين). وكان جيش الإحتلال قال أول في وقت سابق إن طائرات مروحية تابعة له قصفت مواقع لجيش النظام السوري ردا على قذائف هاون أطلقت باتجاه الجولان المحتل وتسببت في أضرار مادية بالجانب المحتل. في السياق أعلن الجيش اللبناني مساء السبت أن طائرات من الاحتلال مسيرة نفذت يومي الجمعة والسبت 29 خرقا للأجواء اللبنانية مشيرا إلى أن الخروقات كلها تمت في مناطق الجنوب. وأضاف أن قيادة الجيش اللبناني تتابع موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).