بدأت مؤسسة اجتماعية تركية في تنظيم رحلات إلى تركيا لغير المسلمين كي يختبروا الحياة في مجتمع مسلم، وذلك من خلال مبادرة "مسلم لمدة شهر" والتي يسعى المنظمون من خلالها إلى توضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام بعيدا عما يوصف بالصورة النمطية التي تربطه بالتطرف والعنف. وذكرت شبكة (بي بي سي) في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن المشاركين في رحلة مسلم لمدة شهر إلى مدينة إسطنبول التركية من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والهند، معظمهم شاركوا لكي يكتشفوا الإسلام لأول مرة، وبعضهم جاء للتعرف بشكل اكبر على التراث الصوفي في مدينة قونية التركية. ويتضمن البرنامج أيضا صيام يوم واحد ويتناول فيه المشاركون طعام الإفطار مع مضيفيهم من العائلات التركية، ويستمع المشاركون كذلك إلى محاضرات من قبل رجال دين مسلمين. وتقول الأمريكية باربرا تايلور إن "بعض أصدقائها اتهموها بالجنون عندما وافقت على المشاركة في البرنامج وقالوا لها كيف تذهبين إلى معسكر الأعداء؟"، وأشارت إلى أن "مثل هؤلاء يعتبرون أي شخص على صلة بالإسلام إرهابيا" مؤكدة "أن هذا الشعور المعادي للإسلام تزايد خاصة بعد هجمات ال11 من سبتمبر 2001". وأضافت انه "كان لديها اهتمام خاص بتركيا وأنها شعرت بوجود سوء فهم للإسلام ثاني أكبر ديانة في العالم وأن شيئا يقف وراء تلك الأحداث أكثر مما نعرف"، وأعربت عن أملها في "أن تعود إلى بلدها بتسامح أكبر مع الديانات الأخرى خاصة الإسلام". أما البريطاني تيري غولد سميث وهو من ضواحي مدينة مانشستر فقال "إن من أسباب مشاركته في الرحلة وجود عدد كبير من المسلمين في المنطقة التي يسكن بها وهو لا يعرف الكثير عنهم"، وأضاف أنه "يريد معرفة معلومات عن دين وثقافة المسلمين". ومن جهته وقال احمد محرم مدير البرنامج إن "هناك عدة طرق لفهم طريقة حياة المسلم مثل الصحف والقنوات التلفزيونية، إذا حاولت أن تفهم طريقة حياة المسلمين فهناك من وجهة نظري وسيلة واحدة.. تعال إلى مجتمع مسلم.. شارك الناس حياتهم وافهم كيف يعيشون". يشار إلى أن هناك برنامجا آخر باسم "راهب بوذي لمدة شهر" بهدف التعريب بالبوذية، لكن منظميه يعترفون بأنه لن يجذب اهتماما كبيرا كما يفعل برنامج "مسلم لمدة شهر".