الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية: دعوة إلى ترشيد الخطاب الديني ليكون جامعاً دعت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية أمس الثلاثاء في بيان لها إلى ترشيد الخطاب الديني ليكون خطابا جامعا يقرب ويؤلف ولا يفرق أو يباعد مبرزة أن أكثر الأولويات تتمثل في تعزيز الوحدة الدينية والوطنية. وأوضح البيان الموقع من طرف رئيس الرابطة السيد محمد المأمون القاسمي أن أكثر الأولويات إلحاحا المحافظة على المرجعية الجامعة وتعزيز الوحدة الدينية والوطنية مشيرا إلى أن مرجعيتنا الدينية وخصوصيتنا المذهبية في العقيدة والفقه والسلوك جسدت مدرسة الوسطية والاعتدال التي مكنت لفضائل الرفق والتسامح والإحسان إلى الخلق فتجلى ذلك كله في السلوك الفردي والجماعي للمجتمع الجزائري . وأضاف ذات المصدر أن هذه المرجعية كانت عبر الأجيال والعصور حصانة ذاتية من التطرف والغلو في الدين والذي كان آفة قديمة في الأمم السابقة وكان سببا لهلاكها . وبهذا الخصوص قال الشيخ القاسمي حسب ما جاء في البيان بأنّ ما ينبغي العمل على تحقيقه اليوم هو التعاون على ما يفيد الأمة ويرأب صدعها ويجمع صفوفها ويوحد بين فئاتها وهذا ما ينبغي أن يوليه الخطاب الديني كل عناية واهتمام . وتابع قائلا: لقد كان نداؤنا يتجدد إلى من يتحملون أمانة الدعوة والتبليغ أن ينشروا مزيدا من الوعي بين المسلمين لإبعادهم من شرور الغلو والتعصب وأن يعملوا لإشاعة روح التسامح تأليفا للقلوب وجمعا للكلمة داعيا إلى التركيز على مواضع الاتفاق للاجتماع حولها والتغاضي عن مواضع الاختلاف لتحاشي مساوئها . وأكد بأنّ ذلك يقتضي الالتزام بأدب الاختلاف ومراعاة نظرة الإسلام إليه باعتباره اختلاف تعدد وتنوع وتكامل وينبغي أن لا يتحول الاختلاف في الرأي أو المنهج أو المذهب إلى اختلاف تعصب وتناحر وتخاصم مشيرا إلى أن الاختلاف سنة لا سبيل إلى إلغائها أو تجاوزها بل ينبغي فهمها وحسن التعامل معها . وأوضح البيان أن الشعب الجزائري كان مثالا للمجتمع المسلم القائم على تنوع النسيج الثقافي والاجتماعي في إطار وحدة دينية ووطنية جامعة .