خلال موسم 2022-2023 نحو غرس 11 ألف هكتار من الأشجار المثمرة تعتزم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية غرس أكثر من 11 ألف هكتار من أشجار الفواكه الجافة وأشجار الرمان خلال موسم 2022-2023 الخاص بغرس الأشجار المثمرة والمقاومة للظروف المناخية الصعبة حسبما أفادت به مسؤولة بالوزارة. نحن في أوج التحضيرات لموسم التشجير القادم الذي خصصناه لتطوير الأشجار المثمرة والمقاومة للظروف المناخية من خلال غرس 55ر11430 هكتار ما يمثل 216ر2 مليون شجرة (مقابل 7ر1 مليون شجرة خلال موسم 2021-2022 الجاري) حسبما أوضحته ل/وأج السيدة فاطمة خليل من مديرية التنمية الفلاحية والريفية بالمناطق الجافة والشبه الجافة بالوزارة. وحسب شروحات السيدة خليل ستخصص حملة 2022-2023 التي ستنطلق ابتداء من الثلاثي الرابع من العام الجاري لغرس ألف و532هكتار من أشجار الرمان وأكثر من 4آلاف و608 هكتار من أشجار اللوز وأكثر من 4 آلاف و405 هكتار من أشجار الفستق إلى جانب 537 هكتار من أشجار الجوز. وأكدت ذات المسؤولة أن مردودية الاشجار الجافة ستسمح بتقليص فاتورة استيراد المكسرات كما ستسمح بتحسين مستوى استهلاك الفرد الجزائري لهذه الفواكه المغذية . وأضافت أن الموسم القادم سيشهد أيضا غرس أشجار الأرقان على مستوى ستة ولايات جنوبية وهي: النعامة البيض تمنراست أدرار بشار وتندوف. ونوهت ذات المسؤولة بالأهمية الاقتصادية لهذه الشجرة ذات القيمة المضافة والتي ستخصص لها مساحة اجمالية تتجاوز 347 هكتارا ما يمثل 69 ألف و450 شجرة. وبحسب شروحات هذه المهندسة الزراعية فإن الجزائر تملك كل الامكانيات التقنية والمميزات المناخية لتطوير هذا الصنف من الأشجار الغابية المعروفة بمقاومتها للظروف المناخية القاسية . نحن نتحكم تماما في المسار التقني لتطوير شجرة الأرقان في الجزائر تقول السيدة خليل مشيرة إلى الدور الفعال للمعهد التقني لتطوير الزراعات الصحراوية الذي بادر بتطوير غرس هذه الأشجار في الجنوب. ومن جانب آخر اشارت ذات المسؤولة على الانخراط التام للسلطات العمومية في تجسيد حملة الغرس ل2022-2023 مؤكدة ان الوزارة تأخذ على عاتقها عملية الغرس بصفة كلية (جلب الأشجار لفائدة الفلاحين وغرسها) و ما على الفلاحين سوى تتبع المسار التقني وتعهد الشجرة لضمان نجاح غرسهم . وأوضحت بأن الهدف من هذه الإجراءات التحفيزية هو جلب اكبر عدد من الفلاحين للانخراط في هذا البرنامج . أما بالنسبة لحملة التشجير 2021-2022 الجارية والتي ستنتهي شهر ديسمبر المقبل فإن الوزارة تكفلت بجلب 1.7 مليون شجرة فواكه لفائدة الفلاحين موجهة لغرس 11الف و440 هكتار حسب السيدة خليل. و فيما يتعلق بنوع الأشجار المخصصة لهذا الموسم الجاري فقد عددت الكثير منها كأشجار اللوز الكرز التين الرمان والفستق إلى جانب أشجار المشمش والخوخ. وحسب ذات المتحدثة فقد تم غرس 1.113 هكتار ما يعادل 222 ألف و600 شجرة خلال الثلاثي الأول من العام الجاري ولا تزال العملية مستمرة إلى نهاية السنة. وفي ردها على سؤال حول جودة الشجيرات وتطابقها مع المعايير اكدت السيدة خليل ان هذه الشجيرات تنتج من قبل مشاتل محلية معتمدة من طرف المركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها مبرزة انها تتميز بجودة عالية . وفي هذا الصدد أفادت أنه قد تمت مصادقة 8ر1 مليون شجرة خلال الموسم 2021-2022 الجاري. كما أضافت السيدة خليل ان الموسمين يندرجان في اطار البرنامج الوطني 2021-2025 لتطوير أشجار الفواكه والأشجار المقاومة للطبيعة القاسية والموجه لفائدة 18 ولاية في الهضاب العليا والمناطق السهبية والجنوب. وإضافة إلى تنويع الإنتاج الوطني من الفواكه وتوفيره في السوق الوطنية يهدف هذا البرنامج أيضا إلى توسيع مساحات أشجار الفواكه لتحسين ورفع استهلاك الفرد الجزائري للفواكه تقول السيدة خليل. فضلا عن ذلك نوهت المسؤولة بالآثار الاقتصادية لهذا البرنامج الذي سيسمح بخلق قطب لإنتاج المواد الفلاحية وتطوير الصناعات الغذائية والذي سيسمح بخلق الثروة ومناصب الشغل في هذه المناطق .