المُختّصون يُحذرون الأولياء.. عقوبات تتربّص بالأطفال بسبب نتائج الفصل الأول *ضرب مبرح وعاهات مستديمة! يكثر الحديث حول العنف الممارس من طرف الأولياء اتجاه الأبناء بسبب الدراسة لاسيما خلال امتحانات الفصل الأول وبداية استلام النقاط في بعض المواد بحيث تداولت على نطاق واسع حادثة ضرب أم لابنها ضربا مبرحا ووجهت له ضربات قوية على مستوى الرأس بعد أن صوبته نحو الجدار حتى تدخل الجيران لتخليصه من يدها وهي حادثة أثارت الرأي العام عبر الوسائط الاجتماعية لاسيما مع شدة العنف الممارس ضد الأطفال من طرف آبائهم بسبب النتائج الدراسية. نسيمة خباجة باتت النقاط أو المعدل الفصلي المتحصل عليه من طرف التلميذ محل اهتمام الأولياء بل ومقارنة وتباهي مما ادى إلى إلزام الأبناء بالتفوق والحصول على نقاط عالية وتناسى الأولياء ان الامر يتعلق بالقدرات المعرفية وذكاء التلاميذ وسط كم هائل من الدروس والبرامج المكثفة. ضرب مبرح وتعنيف مع بداية استلام اولى النتائج والنقاط في بعض المواد عاش بعض التلاميذ في موقف لا يحسدون عليه مع أوليائهم وكان الضرب والتعنيف الجسدي وحتى اللفظي مصير الابناء المتحصلين على نتائج ضعيفة وتداول خبر تعرض احد التلاميذ إلى ضرب عنيف من طرف امه أوصله إلى المستشفى بحيث دخل الطفل في غيبوبة والسبب هو تحصله على نقطة متدنية في إحدى المواد اوصلته إلى ما لا يحمد عقباه والفاعلة هي امه التي قامت بضرب ابنها ضربا مبرحا حتى ان بعض المعلمين لاحظوا آثار الضرب على التلاميذ في الأقسام بعد شروعهم في تسليم النقاط واطلاع الأولياء عليها بحيث يتعرض بعض التلاميذ إلى التعنيف الجسدي وحتى اللفظي عن طريق اللوم والعتاب مما يؤزمهم نفسيا ويحبط معنوياتهم كثيرا. هروب وحالات انتحار عادة ما تُسجل حالات هروب من المنازل وحتى إقدام بعض الأطفال على محاولات انتحار بسبب النتائج الدراسية بحيث يصعّد الأولياء اللهجة مع ابنائهم ويضربونهم ضربا مبرحا ويعاتبونهم بأقسى عبارات العتاب مما يؤدي إلى خوف الأطفال وتوترهم. وحذر أطباء نفسانيون ومختصون تربويون من مغبة استعمال العنف مع الأطفال تزامنا مع ظهور نتائج الفصل الأول قياسا إلى الكوارث والتجارب المسجلة فالتلميذ قد يجد في الهروب حلا للإفلات من عقاب الأولياء وقد يلجأ حتى إلى محاولات انتحار بسبب الازمات النفسية التي تتربص بالتلاميذ بعد ظهور النقاط والمعدلات وعدم تقبلها من طرف الأولياء لكونها ضعيفة. التلميذ ضحية يرى المختصون في الشؤون التربوية أن التلميذ هو ضحية كومة من البرامج الفاشلة والدروس المحشوة كما يرون ان بعض المعلمين باتوا لا يبذلون اي جهد مع التلاميذ ويدخرون تلك الطاقة لبذلها ساعة الدروس الخصوصية كما ان المنهاج التعليمي الذي بات يلقي بمهمة تلقين وشرح الدروس على الأولياء هو منهاج فاشل والبرامج التعليمية التي تجبر أطفال في المرحلة الابتدائية على تلقي دروس الدعم هي برامج لا تتوافق مع القدرات المعرفية البسيطة للطفل وطاقته الاستيعابية فالأولياء اجمعوا في صرخة واحدة: أتعبتنا البرامج وانهكت قوانا وقوى أبنائنا فارحمونا .. الأمر الذي يستدعي هيكلة جذرية واعادة النظر في البرامج بغية اصلاحها وتبسيطها فالكل يتغنى بالإصلاحات لكن الرسوب يفعل افاعيله داخل الاقسام ويبكي الأولياء على المستقبل الدراسي لابنائهم بحيث اجتمعت الأسباب على غرار مشكل الاكتظاظ فبعض الاقسام أضحت تزدحم بأكثر من 50 تلميذا مما انهك المعلمين والتلاميذ معا وما زاد من بلة الطين المناهج الدراسية التي أخلطت أوراق التلاميذ وأوليائهم والاسرة التربية ككل.