خالد أحمد: ضغط الأولياء الزائد وراء انتشار الظاهرة يلجأ بعض التلاميذ للهروب من المنزل، وذلك بسبب النتائج السيئة التي حصلوا عليها، وبما أن الأولياء يقومون بتوبيخ أبنائهم و إسماعهم ألفاظا قاسية يهرب التلاميذ خوفا من العتاب الذين يتعرضون له. مع اقتراب موعد إطلاق النتائج الفصلية للامتحانات، يواجه الأولياء هروب أبنائهم من المنازل، وذلك خوفا من أراء الأولياء والانتقادات اللاذعة والتي يتجنب الأطفال سماعها، ويصطدم غداة الإعلان عن النتائج الفصلية للامتحانات الأولياء بدورهم باختفاء فلذات أكبادهم إذ لا يشاهدون لهم أثرا في تلك الفترة، بحيث يتوجه الأطفال نحو وجهات منعزلة ومجهولة، وهو ما يضع الأولياء في حيرة من أمرهم لبحثهم المطول هنا وهناك. فيما يصاب أولياء آخرون بالانهيار والارتباك جراء تصرفات أبنائهم والتي يتضرر منها الأولياء، حيث أن تصرفات كهذه تحبس أنفاس الأهل خوفا من مصير مجهول لفلذات أكبادهم والخروج دون عودة للمنزل، وينتشر الأمر عادة غداة موعد الإعلان عن نتائج الامتحان، حيث يستبق التلاميذ ذوو النتائج المتدنية الأمر بلجوئهم للهرب والاختفاء أثناء توجه أوليائهم نحو المؤسسات التربوية للحصول على النتائج، حيث لا يشاهد لهم أثر ليبقى الأولياء في رحلة بحث عنهم طوال اليوم وينشغلون في البحث عنهم وسط خوف وارتباك من عدم العثور عليهم مجددا، ويبقى غالبية الأولياء، خلال هذه الفترة في مواجهة هروب فلذات أكبادهم من المنزل في حال عدم حصولهم على نتائج مشجعة و في المستوى. أحمد: ضغط الأولياء الزائد وراء انتشار الظاهرة و في خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على التلاميذ مع اقتراب الإعلان عن نتائج الامتحانات، وما يترتب عنه من هروب للتلاميذ خوفا من توبيخ أوليائهم، أوضح خالد أحمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال للسياسي، بأن هروب الأطفال من المنزل بالموازاة مع إعلان النتائج، هو ظاهرة انتشرت خلال السنوات الأخيرة وتزايدت وتيرتها وهي ظاهرة غريبة ودخيلة، حيث نرى بأنه لا يوجد سببا وجيها ومباشرا يدفع بالتلاميذ للهرب من المنزل، غير أن العنف اللفظي والكلام القاسي والكتابي والعتاب الذي يتعرضون له من طرف الأولياء، يسبب لهم ضغطا رهيبا يجعلهم ينفرون من المنزل حتى قبل سماعه، وأشار المتحدث، بأنه يتوجب أن تكون مرافقة للتلاميذ وتكثيف مساعدته ورعايته ومراعاته أثناء فترة الامتحانات، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي والبيداغوجي له للحصول على نتائج إيجابية، وتجنب ما يسمى بالهروب من المنزل، وأضاف المتحدث، بأن هذه الظاهرة سببها الأولياء والذين يضغطون على أبنائهم مع ظهور النتائج. بن زينة: يجب تكاتف الجهود للقضاء على الظاهرة أوضح علي بن زينة، رئيس منظمة أولياء التلاميذ في اتصال للسياسي، بأن هذه الظاهرة حذرنا منها سابقا في مرات عدة، بحيث أن توبيخ التلاميذ وتعرضهم للضغوطات والانتقادات ليس بالحل الأمثل، أثناء فترة الإعلان عن النتائج، إذ نحن نوعي ونحسس الأولياء دوما للتقليل من الضغط على أبنائهم، و نشير إلى أن النقاط المرتفعة التي يحصل عليها أبنائهم ليست هي من تحدد مستقبل الطفل، لذا يتوجب تجنب التعنيف ومظاهر العنف والتخلي عن هاجس الحصول على نتائج مرضية، وأضاف المتحدث، بأنه يجب تكاتف الجهود لجميع أطياف المجتمع لمحاربة الظاهرة خاصة مع نهاية الفصل لتجنيب أثار سلبية على التلاميذ قد تكون عواقبها وخيمة. بوسعادة: غياب الحوار بين الأسرة والتلميذ سبب الظاهرة و من جهة أخرى، أوضح بوسعادة رشيد، مختص في علم الاجتماع في اتصال للسياسي، بأن عدم وجود تجانس بين الأسرة والتلميذ وراء انتشار الظاهرة، بحيث لا يوجد تواصل بين الأولياء وأبنائهم و في حال حصولهم على النتائج الفصلية للامتحانات ينهالون عليهم بالانتقادات والإهانات والتوبيخات و ما غير ذلك من الألفاظ الخارجة والتي تولد ضغطا رهيبا لهم ما يجعلهم ينفرون من المنزل، بحيث نرى أنه يتوجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين العائلة وأبنائها، قبل وبعد الإمتحانات وعلى مدار السنة، ليس فقط توجيه الملاحظات أثناء إعلان النتائج والتي تدفع بالطفل للهروب.