تطبيق تاريخ الجزائر على الهواتف الذكية خطوة مهمة في مسار حفظ الذاكرة الوطنية إن في تاريخ الجزائر لأياما خالدة ترسّخت في ذاكرة هذه الأمة وافترشت قلوب أبنائها تروي مسيرة هذا الوطن الغالي على امتداد التاريخ. إنها محطاتٌ ناصعةٌ ومنعطفاتٌ تشكّل لحظات مصيرية تؤرّخ لهذا البلد العظيم الذي ارتوت أرضه بدماء من ضحّوا بحياتهم في سبيل أن ننعم بالحرية والاستقلال. وتزامنًا مع إحياء الذكرى ال 61 لعيدي الإستقلال والشباب الموافق ل 5 جويلية الموسوم جزائر الانتصارات مكاسب وإنجازات أطلقت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تطبيق تاريخ الجزائر 1830-1962 على الهواتف الذكية كخطوة مهمة في مسار حفظ الذاكرة الوطنية وصونها وتبليغ رسالة الأجداد وثورة نوفمبر خاصة للأجيال الصاعدة اعتمادا على مختلف الوسائط المتاحة. وتم تطوير وتصميم هذا التطبيق بطريقة عصرية ومتجاوبة مع مختلف أجهزة الهاتف من طرف شبان جزائريين ذوي خبرة وكفاءة بما يتماشى ومتطلبات الشباب التكنولوجية وسعيا الى مد جسور التواصل بين الاجيال.. فتحية لهؤلاء الشباب ومن خلالهم إلى كل من يقف وقفة جديرة بحجم هذا الوطن وأهميته وقدره الذين يستحقون أن يحملوا للوطن الكثير من العرفان وأن يقدّموا له الجزيل من ردّ الجميل والعطاء لأجل الوطن ليس صَدَقة أو مِنّة ولكنه واجب وترجمة لمسؤولية لا يجوز التملّص منها وإثبات بأنّ للوطن رجالاً يحيون من أجل الوطن. هذا التطبيق متاح للتحميل على موقع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ومنصة جزائر المجد وقريبا على play store وapp store. وعليه.. مع تقرير أن البشر لا يتسمون بالكمال وككل عمل بشري يحتاج إلى وقت وإلى تصحيح وإلى تدقيق.. أدعو الجميع وخاصة الشباب إلى تحميل هذا التطبيق وقراءته للعمل جميعا على تحمّل المسؤولية لحماية الذاكرة الوطنية فمن لا تاريخ له لا جغرافية له ومن لا يهتم بالتاريخ لا هُوية له وما ينفك أن يكون إِمَّعة عَالةً على غيره شاغرا فاه انبهارا بالغير مغلوب على أمره كما قال ابن خلدون رحمه الله: المغلوب مولوع دائما باتباع الغالب . نسأل اللهَ سبحانه أن يغمر أرواح شهدائنا الذين عبدوا لنا طريق العزة والكرامة برحمته وأن يمكّن لناشئتنا من أسباب الرقي والسؤدد ما يجعلهم خير خلف لخير سلف.. ويجعل بلدنا 0منا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين وسلام على الحاضرين والغائبين..