احتضنت سينماتيك الجزائر العاصمة سهرة السبت العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي القصير ذكريات دموية لمخرجه مراد بوعمران الذي يروي شجاعة سكان إحدى القرى الجزائرية في مواجهة الجيش الفرنسي ويظهر بشاعة المستعمر والتجاوزات التي اقترفها في حق المدنيين من ترهيب وتخويف وتقتيل. وقدم الفيلم في إطار العروض الأسبوعية المخصصة للأفلام المنتجة في الاحتفال بستينية استرجاع السيادة الوطنية والتي تم انتاجها من قبل وزارة الثقافة والفنون عن طريق المركز الجزائري لتطوير السينما. وبحضور الطاقم الفني والتقني للفيلم تابع الجمهور فصول قصة خيالية مستمدة من وحي الأحداث الدامية والمواقف العسيرة التي عاشها الشعب الجزائري في مواجهته للمستعمر الفرنسي خاصة في القرى والمداشر حيث كانت المواجهة بين المجاهدين وجنود المستعمر دامية ومؤلمة. وعرف الفيلم مشاركة عدة ممثلين من مختلف الأجيال منهم توفيق هامل وتيليلي آيت حموش وبهية سي أحمد ورزقي قريم فيما وضع سمير أرقم لمسته الفنية في الموسيقى التصويرية لترجمة حالة الترقب والخوف أو بسالة وشجاعة الجزائريين واستعاد أغنية الفنان المجاهد فريد علي عضو الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني أ يما عزيزن (أمي العزيزة لا تبكي) التي لحنها زميله الفنان مصطفى سحنون.