بنو صهيون يحرقون غزّة

حصار كامل وعملية إبادة جماعية
بنو صهيون يحرقون غزّة
فرض الاحتلال حصارا كاملا على قطاع غزة يستهدف وقف تزويد القطاع المحاصر بالكهرباء والطعام والوقود ردا على عملية طوفان الأقصى التي كبدت جيش الاحتلال خسائر تاريخية وقال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت أمس الاثنين إن الاحتلال يصعد إجراءاته ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى حصار كامل يشمل حظر دخول الغذاء والوقود واصفا ذلك بأنه جزء من معركة ضد أناس متوحشين . على حد قوله.
ق.د/وكالات
صعد جيش الاحتلال من هجماته العسكرية الخطيرة ضد قطاع غزة واستهدف بالطائرات النفاثة والزوارق الحربية مئات المنازل والأهداف الجديدة ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لا سيما الأطفال وإحداث دمار كبير أعاد للذاكرة ما كان عليه الوضع في الحروب السابقة ضد القطاع وهو ما من شأنه أن يصعب من الأوضاع الإنسانية خاصة بعد منع الاحتلال تزويد القطاع بالسلع الغذائية والوقود فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لتلك الهجمات بالاشتباكات في مناطق غلاف غزة وإطلاق الصواريخ صوب المستوطنات والمدن المحتلة.
وقصف الطيران الحربي للاحتلال منازل سكنية في مناطق عدة في قطاع غزة كما ركز على شن غارات قوية على عدة أحياء تقع في بلدة بيت حانون شمالا وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة وفي مناطق أخرى شمال وجنوب ووسط القطاع.
وكان أعنف الغارات تلك التي استهدفت سوقا شعبيا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة والذي يتواجد فيه مخبز كان يصطف طابور من المواطنين أمامه للحصول على الخبز ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء كما استهدف الطيران الحربي منطقة مسجد السوسي في مخيم الشاطئ للاجئين ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء.
وحسب ما أعلن جيش الاحتلال فإن قواته الجوية شنت 500 غارة على القطاع في ساعات الليل والفجر بخلاف الغارات التي شنتها بعد شروق شمس اليوم الثالث للحرب.
ولم تنقطع أصوات صافرات عربات الإسعاف التي تتنقل من حي إلى حي ومن شارع إلى شارع في مناطق القطاع تنقل إلى المشافي مصابين وجثث شهداء سقطوا في الهجمات الدامية.
كما انتشرت فرق الدفاع المدني رغم قلة الإمكانيات وساهمت في إخماد الحرائق التي سببتها الغارات الجوية وقامت بتنفيذ عمليات إخراج جثث الشهداء والمصابين من بين الأنقاض.
* استهداف مباشر للمدنيين
وعلى غرار الحروب السابقة تعمدت قوات الاحتلال استخدام قوة تفجيرية كبيرة في استهداف المباني وقامت بتحويل الكثير منها إلى أكوام من الركام كما تعمدت من وراء استخدام تلك القوة التفجيرية إلى إحداث أضرار في المباني المجاورة وفي شبكات البنى التحتية.
وطال القصف مساجد جديدة وبعضها كان بداخلها مصلون كما استهدف منازل قادة حركة حماس والعديد من المنازل المدنية دون سابق إنذار ما أدى إلى وقوع شهداء كما تعمدت قوات الاحتلال شن غارات على عدة مدارس.
ونشر الناطق باسم جيش الاحتلال على صفحته على موقع فيسبوك يطلب من سكان حي الرمال إخلاءه والتوجه إلى مراكز الإيواء أو مناطق جنوب المدينة وهو ما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف سكان الحي الكبير المكتظ بالسكان.
إلى ذلك فقد دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من قواتها العسكرية إلى مناطق حدود غزة ومن بينها آليات عسكرية مصفحة ودبابات بعد أن قامت المقاومة خلال الهجوم المباغت على منطقة الغلاف بتحييد آليات وتدميرها وأسر وقتل جنودها.
وشنت المقاتلات الحربية نقلا عن شهود عيان فجر الإثنين سلسلة عنيفة من الغارات على منازل في مدينة غزة وشمال القطاع وجنوبه ما أسفر عن وقوع شهداء وعشرات الجرحى.
وفي رفح دمرت الطائرات منزلاً مأهولاً لعائلة أبو هلال فوق رؤوس ساكنيه ما أودى بحياة 9 فلسطينيين على الأقل وعدد من المصابين وفق مصادر طبية.
في الأثناء شنّ الطيران الحربي سلسلة غارات عنيفة على بلدة بيت حانون شمالي القطاع. وأفاد شهود عيان أن أكثر من 20 غارة استهدفت مناطق البلدية و شارع القرمان و شارع النعايمة في البلدة حيث تم تسجيل عدد من الإصابات.
وفي بيت لاهيا شمالي القطاع قصفت الطائرات منازل تتبع لعوائل عودة و بعلوشة و نصر الله و أبو عون موقعة شهيدا واحداً وأكثر من 20 إصابة بجروح متفاوتة بحسب مصادر أمنية.
كما قصف جيش الاحتلال منزلاً قرب دوار الكويت شرق حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
أما في خانيونس (جنوب) فقد قصفت مقاتلات بصاروخ واحد على الأقل منزلاً لعائلة أبو العمرين مُخلفة شهيدة على الأقل وعدد من الإصابات.
كما أفادت مصادر طبية بوقوع 7 إصابات جراء قصف استهدف منزلاً لعائلة حرارة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ومنزلاً آخر بجوار مسجد اليرموك وسط المدينة.
وتواصل الطائرات الحربية شنّ غارات مكثفة ومتواصلة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
*المجازر تتواصل
وتستمر عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية فيما تواصل غارات الاحتلال استهداف المنازل والأحياء السكنية بشكل مباشر في قطاع غزة .
وشنت مقاتلات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على مواقع مختلفة في القطاع بينها منزل سكني في منطقة رفح ما أسفر عن سقوط 24 شهيدا بينهم أطفال رضع ونساء إضافة إلى العديد من الإصابات.
ونزح نحو 74 ألف فلسطيني إلى مدارس الأونروا في القطاع منذ فجر السبت الماضي وسط توقعات بازدياد الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية التي تستهدف المناطق السكنية ومنازل المدنيين العزل.
وما زالت الاشتباكات جارية بين قوات المقاومة والاحتلال في عدد من مستوطنات غلاف غزة فيما يواصل جيش الاحتلال دفع المزيد من الآليات العسكرية والمدرعات نحو المناطق الحدودية مع القطاع.
*الف طن من المتفجرات
قال جيش الإحتلال -امس الاثنين- إنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة السبت ألقت طائراته أكثر من ألف طن من المتفجرات والصواريخ على أهداف لحركة المقاومة الإسلامية.
وقال جيش -في بيان- في الساعات الأخيرة شن جيش الإحتلال 4 موجات من القصف الجوي استهدفت أكثر من 800 هدف في قطاع غزة حيث شاركت عشرات الطائرات الحربية في تنفيذ كل ضربة جوية .
وأوضح أن موجة القصف الأولى استهدفت مساء الأحد نحو 120 هدفا لحماس في (بلدة) بيت حانون (شمال) والموجة الثانية نفذت مساء الأحد في حي الشجاعية (شرق غزة) واستهدفت نحو 120 هدفا.
وأضاف أن الموجة الثالثة نفذت في ساعات الصباح الباكر للاثنين واستهدفت نحو 25 هدفا ومن بينها 20 بنية تحتية عسكرية ومسجد في جباليا أديرت من داخله أعمال قتالية بحسب البيان مشيرا إلى أن الموجة الرابعة من القصف استكملت صباح الاثنين وشملت نحو 500 هدف في كل أنحاء قطاع غزة.
وذكر جيش الاحتلال أنه منذ بداية الحرب استخدمت الطائرات أكثر من ألف طن من المتفجرات والصواريخ على أهداف حماس في قطاع غزة وقدر بأنه قتل مئات الفلسطينيين جراء الغارات الجوية.
وأفاد أنه أسر العشرات ممن قبض عليهم داخل الأراضي المحتلة من مقاتلي حماس الذين اقتحموا السياج الفاصل وتوغلوا بالمستوطنات المحاذية لغزة.
وقال جيش الإحتلال في البيان إنه يواصل رفع الجاهزية في كل ساحات الحرب ويعزز عدد القوات في منطقة الشمال .
وقد قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم -في بيان- إن الاحتلال يصعد من عدوانه وحربه على شعبنا بشنه مئات الغارات بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة على كافة المحافظات .
وأضاف أن جل الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد .