انفراج عبر الأسر بعد انتهاء الامتحانات.. أولياء يطالبون بتخفيف البرامج الدراسية انتهت امتحانات الفصل الأول بعد مرحلة عصيبة من التحضيرات والحفظ والمراجعة التي وقعت على كاهل التلاميذ وأوليائهم بحيث عاشت الأسر حالة طوارئ خلال فترة الامتحانات فرضتها البرامج المكثفة والمحشوة لاسيّما في مرحلة التعليم الابتدائي والتي اشتكى منها الأولياء تزامنا والامتحانات بحيث كانت هناك مطالبة واسعة بضرورة تغيير البرامج الدراسية وتخفيفها خاصة وأنها أرّقت التلاميذ وأوليائهم خلال فترة الامتحان. نسيمة خباجة تقع على الأسر مهمة صعبة تزامنا واجراء الامتحانات بحيث ينشغل الأولياء بمرافقة أبنائهم في مرحلة الحفظ والمذاكرة خاصة وأن الخطوة باتت ضرورية في ظل برامج مكثفة يصعب فك شفراتها على التلاميذ لوحدهم لاسيما في الطور الابتدائي فحتى تلميذ السنة الأولى بات يُفرض عليه برنامج مكثف وصعب لا يقوى عليه بسبب القدرات الذهنية المحدودة في أولى خطوات التعليم. انفراج بعد انتهاء الامتحانات عمّ الفرج الواقع والمواقع بعد انتهاء امتحانات الفصل الأول التي أدخلت الأسر في حالة من القلق والتوتر والسهر والحفظ بحيث هي الحالة التي باتت تفرضها امتحانات برامج مكثفة تُستعصى على التلاميذ ويقتحم معتركها الأولياء خاصة الأمهات من أجل تحفيظ الدروس للأبناء بغرض تحقيق نتائج مرضية وإنقاذهم من الفشل والرسوب الدراسي. اقتربنا من بعض الأولياء لرصد آرائهم فأجمعوا على أن الدراسة باتت صعبة جدا على الأبناء وعلى الأسر على حدّ سواء. تقول السيدة مليكة أم لأبناء متمدرسين بين الطورين الابتدائي والمتوسط إن الأمر أضحى صعبا خلال فترة الامتحانات لاسيما وأنها عاملة مما فرض عليها الاستفادة من عطلة استثنائية لمساندة أبنائها في مرحلة المراجعة والحفظ لاسيما المتمدرسين في الطور الابتدائي فابنها في السنة الأولى سئم من الدراسة وهو في خطواته الأولى بسبب كثرة الكتب وصعوبة البرنامج الذي لا يتوافق مع قدراته الذهنية وسنّه وكذلك الحال بالنسبة لأقرانه فنفس الكلام تسمعه من طرف أمهاتهم ورأت أن الوضع صعب ولابدّ من تخفيف البرامج فالأولياء تعبوا كثيرا في ظل برامج مكثّفة ومواد صعبة... تقول. وهو ذات ما ذهبت إليه السيدة وهيبة قائلة إن الامتحانات فرضت عليها حالة طوارئ عبر البيت وتعبت من الأعباء وتربية ابنها الرضيع من جهة وتحضير أطفالها للامتحانات من جهة أخرى بحيث كانت توقظهم باكرا لأجل المراجعة وزوّدتهم بأكلات خاصة على غرار المكسرات والعسل الحر من أجل اكتساب الطاقة وسرعة الاستيعاب وكانت فترة متعبة جدا سببها كثافة البرامج وصعوبتها لاسيما في الطور الابتدائي بحيث أغرقت التلاميذ وأوليائهم في وحل لكونها برامج موجهة لمستويات عالية وليس لتلميذ في السادسة من عمره ولابد من إعادة النظر في تلك البرامج... تقول. أولياء يطالبون بتخفيف البرامج تجددت مطالبة واسعة بضرورة إعادة النظر في البرامج الدراسية وضرورة تخفيفها لاسيما في الطور الابتدائي حتى إن هناك من طالب بضرورة العودة إلى النظام الدراسي القديم الذي لا يفرض على التلميذ في السنة الأولى الا إحضار كراسين يُخصّص أحدهما للقسم وآخر للمنزل وكتاب القراءة ولوحة وطبشور وتمخّض عن ذلك النظام الدراسي نوابغ بعضهم يشغلون مناصب عليا خاصة وأن كثافة البرنامج في الطور الابتدائي أدى إلى تشتيت التلاميذ وتيه اوليائهم فالوضع جد خطير يهدد بنيان المنظومة التربوية خاصة وأنه في كل سنة ينتظر الأولياء استحداث برامج تخدم أبناءهم إلا أن الوضع واحد ولا تغيير حسب ما يردّده حتى المختصون في شؤون التربية وهو ما تعكسه الحالة الصعبة على مستوى الأسر تزامنا وفترة الامتحانات وهناك من الأولياء حتى من يستعملون العنف ضد أطفالهم ما يؤدي أحيانا إلى الهروب وهي كلها انعكاسات برامج دراسية مكثفة ومحشوة وغير مدروسة لابد من إعادة النظر فيها لإنقاذ التلاميذ والمدرسة الجزائرية بوجه عام.