نظم قسما العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة (زيان عاشور) بالجلفة ندوة علمية حول واقع ممارسة النشاط البدني الرياضي في قطاع غزّة حضرها أساتذة وطلبة جامعيون، والتي تناولت محاضرات حول واقع الرياضة في فلسطين عرضت على الجمهور الحاضر من الطلبة. استحضر رئيس قسم العلوم الإنسانية الأستاذ الشيخ برابح والدكتور عيسى لخذاري بجامعة الجلفة عظمة الشعب الجزائري في تضامنه الدائم مع القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية الأمّة المحورية في صراعها مع الصهيونية العالمية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، خاصّة وأن قطاع غزّة تعرّض في هذه الأيّام بعدوان همجي من العدو الصهيوني، ممّا جعل الأستاذين يؤكّدان مرّة أخرى موقف الجزائر حكومة وشعبا الثابت من القضية الفلسطينية، والتي قال عنها الرئيس الجزائري الرّاحل هواري بومدين (نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة). وقد أكّد الأستاذ رمزي جابر بجامعة الأقصى أثناء مداخلته أن الرياضة الفلسطينية أصبحت اليوم مسيّسة، مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل الرياضة عن السياسة، كما عرّج على المراحل التي مرّت بها الرياضة في فلسطين وأشاد بكلّ اللاّعبين العرب الذين رفضوا المنافسات الرياضة مع الصهاينة، متأسّفا في ذات السياق على الدور القطري للألعاب العربية لعام 2011 وأشار إلى أنه تمّ وقتها حذف دولة فلسطين وتعويضها بكلمة غزّة والضفّة الغربية. من جانبه، تحدّث زميله الدكتور هشام الأقرع أستاذ محاضر من جامعة الأقصى بقطاع غزّة عن ممارسات الاحتلال الصهيوني عبر فرض سياسة الإغلاق والحصار وجدار الفصل الذي قال إنه أصبح اليوم يعرقل المسار الرياضي لدولة فلسطين، والذي انعكس على حدّ تعبيره على واقع النشاط الرياضي، مشيرا إلى أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دولتنا تعدّى جميع جوانب الحياة بما فيها الرياضة، وأن اختيار نوعية المدرّب واللاّعب الموهوب والتخطيط والإمكانيات من الصّعب تحصيلها وتحقيقها نظرا للوضع الأمني. كما أوضح الأقرع أن كلّية التربية والرياضة بجامعة غزّة التي تمّ افتتاحها منذ 1995 لم تتحصّل على المعدّات الرياضية الحديثة، وهذا راجع حسبه إلى الصعوبات والعراقيل التي تمارسها إسرئيل عبر الحدود كون أن إسرائيل لا تريد لدولة فلسطين أن يحقّق لاعبوها نتائج إيجابية تجعل بذلك علم فلسطين يرفع ويرفرف في مختلف التظاهرات الرياضية الدولية. من جانبهما، أثنى الأستاذان على تضامن الشعب الجزائري من خلال وقوفه في مسيرات طلاّبية بمختلف الجامعات الجزائرية المندّدة بالعدوان الأخير على غزّة من قِبل الكيان الصهيوني، معبّرين في ذلك عن شعورهما بالفرح وهما بين الجزائريين.