أصبح ميناء الصيد البحري والترفيه لصلامندر بضواحي مدينة مستغانم الوجهة المفضلة للمستغانميين لإحياء سهرات شهر رمضان المعظم الذي يصادف هذه السنة موسم العطل والحرارة المرتفعة. وما إن تنتهي العديد من العائلات من تناول الإفطار وأداء الصلوات تتجه مباشرة إلى هذا المرفق لقضاء السهرة في جو عائلي حول الموائد الحجرية تزينها حلويات "الشامية" و"الزلابية" وبعض الحلويات التقليدية إلى غاية الساعات الأولى من اليوم الموالي. ويعتبر الشباب أول الوافدين على هذا الميناء الترفيهي الذي أضحى ملاذا للترويح عن النفس في ظل ارتفاع الحرارة فضلا عن ممارسة لعبة "الدومينو" وألعاب الورق مع احتساء الشاي وتدخين الشيشة التي انتشرت بشكل كبير في أوساط الشباب في الآونة الأخيرة. وحسب بعض الزوار فقد أضحى هذا الميناء المفضل بالنسبة لهم كونه يقع داخل النسيج العمراني وبعيدا عن الشواطئ التي تعرف اكتظاظا كبيرا حيث يأمل البعض أن تبقى هذه المنشأة مفتوحة لاستقبال الراغبين في الراحة والاستجمام على مدار السنة وفي العطل الأسبوعية. كما يحبذ بعض الشباب والعائلات التوجه إلى الواجهة البحرية المحاذية للميناء لاستنشاق نسيم البحر واحتساء الشاي وتناول المرطبات. وإلى جانب هذا الموقع تفتح عدة فضاءات ثقافية وفنية وترفيهية أبوابها خلال السهرات الرمضانية على غرار مقاهي الأنترنت التي تكتظ بالشباب الراغبين في الإبحار في الشبكة العنكبوتية. كما يتردد العديد من الساهرين على دار الثقافة لمتابعة السهرات الفنية والأعمال المسرحية.