قال زعيم التيّار الصدري ورجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر إن من أطلق الشتائم في حقّ الصحابة هم من السُذّج وذوي العقول النّاقصة والمأجورين الذين تسلّموا الأموال من أسيادهم، مؤكّدا أنهم لا ينتمون إلى شيعة آل البيت. وأعلن الصدر براءته من مطلقي هذه الشتائم، مقدّما اعتذاره لسنّة العراق (عن هذا الفعل الذي يهدف من يقف وراءه إلى تأجيج الطائفية). يذكر أنه خلال إحياء الشيعة العراقيين لمراسم وفاة الإمام التاسع لديهم محمد الجواد وزيارة ضريحه في منطقة الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية الأحد الماضي كان هناك شبّان شيعة قادمون من مناطق في العاصمة إليها عبر منطقة الأعظمية السنّية، حيث يربط بين الجانبين جسر الأئمة، وكانوا يستقلّون سيّارة ويحملون مكبّرات صوت قاموا بترديد شعارات استفزازية لأهالي الأعظمية مصحوبة بسباب للصحابة وللسيّدة (عائشة) زوجة النبي (محمد) التي تنتقدها أدبيات الشيعة لخروجها على خلافة الإمام علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الرّاشدين ورمز الشيعة وذرّيته أئمتهم الاثني عشر. وأضاف الصدر في حديث مع قناة البغدادية العراقية أن مثل (هذه الأمور الخلافية العقائدية التاريخية يجب أن تكون تحت أطر وقوانين ونظم عقائدية، وتحت رعاية العلم والعلماء والمجتهدين والفضلاء لا أن تكون بطرق استفزازية وقحة من خلال بعض السُذّج والجهلاء وذوي العقول النّاقصة الذين ارتفع عواؤهم في أروقة وشوارع الأعظمية وصاروا يهتفون بأمور استفزازية)، وقال إنه على يقين بأنهم لا يعون ما يقولون سوى الدراهم التي أخذوها من أسيادهم لتأجيج الطائفية وتثبيت الكرسي ليس إلاّ.