في عملية نوعية تمكنت قوات الشرطة بإقليم بلدية بئر العاتر بولاية تبسة، مؤخرا من تفكيك لغز جريمة سرقة مبلغ مالي معتبر وحلي من الذهب من منزل احد المواطنين، وقائع القضية استنادا لمصادر أمنية، تعود إلى أواخر شهر جويلية الفارط، حينما تقدم الضحية إلى مصالح الشرطة للتبليغ عن وقوع عملية سطو من قبل مجهولين استهدفوا ممتلكات قيمة من منزله ويتمثل ذلك في سرقة صندوق فولاذي عبارة عن ‘' خزنة مالية'' بها مبلغ مالي معتبر قدره 3 ملايير و 400 مليون سنتيم إضافة إلى مصوغات ذهبية خاصة بزوجته، المعاينة الدقيقة لمسرح الجريمة كشفت عن معطيات تدل على قيام الجناة باستعمال مفاتيح مصطنعة لدخول المنزل كانت مخبأة فوق سطح خزانته داخل البيت ووجد بالقفل الخارجي للبيت مما يعطي دلالات عن أن الفاعل يعلم جيدا ما بداخل هذا المنزل، وبفضل حنكة المحققون تم تحديد هوية الجاني وهو صهر الضحية، حيث ألقي عليه القبض ورغم أنه ظل يراوغ في بداية التحقيق إلا أنه انهار فيما بعد واعترف باقترافه هذا الجرم رفقة 03 من شركائه أين تم تحويله إلى العدالة دون استرجاع المسروقات، لكن التحقيقات استمرت فيما بعد إلى أن تم اكتشاف مكان تواجد الصندوق حيث عثر عليه بداخل منزل أحد المسبوقين قضائيا كما تم توقيف شخصين آخرين على ذمة التحقيق متورطين أيضا في هذه القضية، وقد اسفرت عملية تفتيش منزل الموقوف الأول عن العثور على دراجة نارية من الحجم الكبير اشتراها المعني مؤخرا كما قام باقتناء كلب من فصيلة رفيعة إضافة إلى العثور على مبلغ مالي قدره 68 مليون سنتيم في حين عثر بمسكن الشخص الثاني على عدة أشياء مسروقة، كما توصلت الشرطة بموجب التحقيقات المعمقة في هذه القضية من معرفة مكان تواجد باقي المال المسروق الذي كان مخبأ في أعماق إحدى الآبار الغائرة حيث تم استرجاع ثلاث رزم بلاستيكية مغلفة بالشريط اللاصق كل رزمة تحتوي على مبلغ 134 مليون سنتيم، و كيس بلاستيكي أسود كان مخبأ بالقرب من مدخنة بمنزل أحد المشتبه فيهم حيث كان بداخله الحلي والمصوغات المستهدفة وهكذا دواليك حتى تم استرجاع مبلغ مالي معتبر قدره حوالي 2 مليار سنتيم وكذا مشتريات تم حجزها ومصوغات وتم تقديم خمسة أشخاص إلى العدالة أين أمر قاضي التحقيق بإيداعهم رهن الحبس المؤقت.