شكك رئيس حركة مجتمع السلم»عبدالرزاق مقري»، في مصداقية رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة التي وجه فيها تهديدات صريحة للمعارضة التي اتهمها بزعزعة استقرار البلاد، مؤكدا بأنه لم يعهد مثل هذا النوع من الرسائل لبوتفليقة، وهو الأمر الذي جعله يدعو الرئيس لمخاطبة الشعب بشكل مباشر للتأكد من مدى مصداقية رسائله المكتوبة التي يقرأها البعض نيابة عنه حسبه. أثارت الرسالة الأخيرة لأعلى هرم في السلطة بمناسبة عيد النصر حفيظة عدد من أحزاب المعارضة على غرار حمس التي قال رئيسها «عبد الرزاق مقري» أن تصريحات بوتفليقة الأخيرة الواردة في رسالته المكتوبة بمناسبة الاحتفال بعيد النصر مقلقة للطبقة السياسية و تهدد استقرار البلد بدل العمل على تقوية الوحدة الوطنية و الاستقرار، موضحا بأن هذا الأمر غير معهود من القاضي الأول للبلاد. وأضاف ذات المتحدث في كلمة ألقاها أمس بمناسبة افتتاح اللقاء الوطني للأمناء الولائيين بمقر حمس بالعاصمة، بأن رسالة عبدالعزيز بوتفليقة موجهة لأطراف و أجنحة داخل النظام و مؤسسات الدولة عبر المعارضة في الجزائر، مردفا أن تهديد بوتفليقة للمعارضة و اتهامها بالعمل على زعزعة استقرار البلاد ينم عن صراع أجنحة ترفض الحركة الدخول فيه. و في هذا السياق دعا مقري رئيس الجمهورية إلى مخاطبة الشعب بشكل مباشر للتأكد من مصداقية الرسائل المكتوبة التي يقرأها البعض نيابة عنه والاهتمام أكثر بالقضايا التي تهم المواطنين وعلى رأسها المنظومة التربوية التي تتدهور بشكل مستمر و الاهتمام بمعيشة المواطنين الذين يعانون من الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية و تراجع القدرة الشرائية، إضافة إلى الاهتمام بالملف الاقتصادي و تراجع احتياطات البلاد النقدية بسبب تراجع أسعار و إنتاج الجزائر من المحروقات بحسب الأرقام المعلن عنها من قبل المؤسسات الرسمية.كما دعا الرجل الأول في البلاد» عبد العزيز بوتفليقة «، إلى العمل على محاربة الفساد المستشري في مختلف المؤسسات و الذي يهدد حسبه الأمن الوطني، مشددا على ضرورة وقف المفسدين الكبار و الفصل في ملفات الفساد الكبرى و على رأسها قضية الفتى الذهبي»عبد المومن خليفة» و قضايا الفساد التي عرفتها مؤسسة سوناطراك.من جهة أخرى دعا رئيس حركة حمس، إلى تبني حل سياسي مبني على التوافق و التفاوض لتحقيق انتقال ديمقراطي دون تهديد أو تخويف، أين تكون بدايته بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات قصد تجاوز مشكلة التزوير التي تهدد العمل السياسي في البلاد و القبول بنتائجها مهما كانت على حد تعبيره.