تفاجأ العديد من المواطنين في الآونة الأخيرة من تصرفات بعض التجار والناقلين سواء الحافلات للنقل الجماعي أو حتى أصحاب السيارات للنقل الجماعي العاملة بين وسط المدينة وباقي الأحياء بعنابة والمتمثلة في رفضهم أخذ النقود المعدنية من فئة 2دج و 1دج مبررين ذلك بأنه قد تم توقف التعامل بهذه الفئة من النقود في المعاملات وأنه لا يمكن أخذها ويجب على الزبون مثلا إعطاء قطعة نقدية ب 5دج وليست عبارة عن صرف وهذا ما استغرب له المواطنون.حيث أن الدولة لم تعلن وقف التعامل بالنقود المعدنية من فئة 1دج و 2دج وبأنها ما تزال سارية المفعول إلا أن إصرار هؤلاء التجار والناقلين بعدم أخذ تلك القطع وضع المواطنين في مأزق مؤكدين أنها قد منحت لهم في المحلات التجارية وفي بعض الأحيان حتى من مراكز البريد عند القيام بعملية تسديد الفواتير وهذا ما جعلهم يتساءلون عن سبب رفض بعض التجار والناقلين التعامل بهذا النوع من النقود خاصة وأن التاجر يبقى مصر على رأيه وينجر عنه وقوع شجارات بينهم وبين الزبائن بهذا الخصوص خاصة وأن معظم التجار يشتكون من أزمة نقص الصرف أي من النقود المعدنية من مختلف الفئات وللاستفسار من جهتنا حول هذا الموضوع اتصلنا بالعديد من البنوك العمومية .حيث أكدت لنا مصادر بأنه لا يوجد أي قرار بخصوص توقيف المعاملات التجارية بالنقود المعدنية أو سحبها من السوق فهي ما تزال سارية المفعول ويمكن تداولها في كل الأوقات وكل الأماكن وخاصة مثل هذه القرارات لا تكون بصفة عشوائية بل تخضع لقوانين وكان آخر قرار بسبب الأوراق النقدية من فئة 200 دج الصادرة في سنة 1982 وليس النقود ذات الطابع المعدني على غرار فئة 1دج و 2 دج و 5دج فهي مقبولة وما تزال عملية التداول بها في الأسواق جارية.