العمال والأطباء شنوا حركة احتجاجية بوسعادة فتيحة هاجمت فجر أمس عصابة مدججة بالسيوف المؤسسة الاستشفائية الجوارية بحجر الديس، أقدموا خلالها على سرقة معدات طبية بعدما زرعوا الرعب في أوساط الفريق المناوب سواء أعوان الحراسة أو الأطباء وكذا الممرضين وأعوان الإدارة. وحسب ما أفاد به شهود عيان لآخر ساعة عند تنقلنا إلى المنطقة للوقوف على مخلفات الاعتداء أكدوا بأن الهجوم تم في حدود الساعة الرابعة صباحا إلى الرابعة والنصف عندما هاجمت عصابة مجهولة العيادة مدججة بالسيوف أقدمت خلالها على تهديد الأعوان قبل أن تصل إلى الطاقم المناوب الأمر الذي زرع الرعب في أوساط العمال والموظفين لتقدم بعدها على سرقة معدات طبية من داخل قاعات العلاج وكذا مخابر التحاليل و يلوذ بعد ذلك أفرادها بالفرار تاركين الجميع في حالة ذهول من حقيقة ما عاشوه هذا وقد شن الأطباء والعمال صباح أمس حركة احتجاجية توقفوا خلالها عن العمل مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات بمصلحة الاستعجالات الطبية منددين بالوضع الأمني الذي يعيشونه في ظل التنامي الخطير للاعتداءات التي تتكرر كل فترة وأخرى مطالبين بوضع حد نهائي لمثل هذه التجاوزات التي تعلم بها مصالح مديرية الصحة التي كانت قد أكدت فيما قبل على وضع استراتيجية لمنع الاعتداءات بالمؤسسة الجوارية بحجر الديس خاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع شركة لأعوان الحراسة المسلحين وحسب ما يؤكده بعض العمال أن الاعتداءات توقفت فترة بعد عملية التمشيط التي قامت بها مصالح الدرك الوطني إلا أن العصابات سرعان ما عادت إلى استهداف عمال وموظفي العيادة في ظل غياب الحلول النهائية من طرف الإدارة الوصية. هذا وكان عمال وأطباء العيادة الطبية بحجر الديس قد نظموا عدة وقفات احتجاجية بسبب الاعتداءات التي يتعرضون لها في كل مرة من طرف عصابات وتحمل أسلحة بيضاء وكذا سيوف بغرض البحث عن الحبوب المهلوسة أو سرقة المعدات وغيرها إلا أن وعود الوصاية في تسوية الوضع بقيت مجرد حبر على ورق لتبقى دار لقمان على حالها والعمال وحدهم يدفعون الثمن.