طالبت أمس الثلاثاء النقابة الوطنية لعمال التربية «الأنستيو» وزيرة التربية «نورية بن غبريت» بالإسراع في استثمار الوقت والتفكير في إيجاد حلول للمشاكل المطروحة والابتعاد عن المحاباة والمحسوبية والرداءة في اختيار الإطارات التي على عاتقها تحسين المردود المدرسي وبناء مدرسة ذات نوعية وبعيدة عن الإيديولوجيات وتطبيق سياسة حقيقية للتكوين تبنى على مرافقة الأساتذة باستمرار لتذليل الصعوبات التي من الممكن أن تطرح في الميدان.وقال البيان الإعلامي لنقابة «الأنستيو« أنه إلى جانب هذه الملفات هناك موضوع إصلاح البكالوريا الذي لم يدرج في أجندة الاجتماع بين النقابات ووزيرة التربية يوم الخميس الماضي قبيل الدخول المدرسي.كما دعت النقابة إلى توضيح مصير هذا الملف الذي أودع لدى الوزارة الأولى لأن الملف المذكور حسب البيان سوف يقحم المدرسة في مشاكل خلال هذا الموسم الدراسي هي في غنى عنها وبالرجوع إلى الدخول المدرسي سجلت «الأنستيو» بقاء المناصب المالية شاغرة في العديد من مديريات التربية عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن وفي كل المستويات والأطوار الدراسية.وأضافت بأنه في ظل غياب برنامج عقلاني تتبعه الوزارة فإن الوضع-حسبها-سيزداد تعقيدا وتأزما من خلال العودة إلى نظام التعاقد الذي بات الخروج منه مستحيلا.أما فيما يخص الكتاب المدرسي فتم تسجيل نقص وتأخر في الكتاب المدرسي في الوصول للمؤسسات التربوية إذ أنه مشكلة تتجدد كل عام لتشكل عائقا محوريا للإرتقاء بالتعليم في الجزائر حيث الملاحظ نقص في كمية الكتب وبعض العناوين وبالخصوص في المناطق الداخلية أما قضية برامج ومناهج الجيل الثاني وإصرار وزيرة التربية على تطبيق ما أصطلح عليه ببرامج الجيل الثاني بدأ من الدخول المدرسي الحالي يدفع « الأنستيو» للتأكيد مجددا على سياسة الوزارة والطابع الاستعجالي والارتجالي الذي ميز إصلاحات 2003. وتأسفت النقابة على إصرار القائمين على وزارة التربية الوطنية على تنفيذ برامج الجيل الثاني وسط تعتيم وغموض كبريين حول هذه العملية في غياب المختصين الفعليين وإطارات الميدان من معلمين وأساتذة ومفتشين الذين لهم الأهلية في التقييم والتقويم.وأضافت النقابة الوطنية لعمال التربية أن كل هذه المشاكل والعراقيل تجعل من ميثاق أخلاقية المهنة حبرا على ورق فالنقابة تعتبر الميثاق الحقيقي الذي سيضمن سنة هادئة هو الذي يضع الحلول الجذرية لمشاكل القطاع.