يبدو أن مبادرة عبد المالك سلال الوزير الأول بالتقاء ممثلين عن طلبة الصيدلة قبل حوالي الأسبوعين من أجل حل مشاكلهم لم تأت ثمارها بعد أن رفض الطلبة مقترحاته وواصلوا الإضراب عن الدراسة الذي دخل الآن شهره الثالث رغم النداء الذي وجهه لهم الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تعليق الإضراب والعودة إلى مقاعد الدراسة، وقد أكد ممثلين عن طلبة الطب بولاية عنابة أمس بأنهم يرفضون تصنيفهم في الرتبة ال 14 في الوقت الذي يطالبون فيه بالرتبة ال 16، لافتين إلى أن الوزير الأول حاول إسكاتهم من خلال هذا الاقتراح الذي أكدوا بأنه لم يلب رغبتهم، وحسب المصدر ذاته فقد قرروا الاحتجاج اليوم في كلية الطب من أجل إيصال صوتهم ل سلال والتعبير له عن إصرارهم من أجل نيل جميع مطالبهم على غرار زيادة التخصصات المطروحة في الإقامة، زيادة عدد المناصب في الإقامة، فتح ميادين تربص جديدة من أجل ضمان السير الحسن للتكوين، توفير المستلزمات اللازمة سواء كانت استهلاكية أو دائمة وصيانة الأرائك من أجل السير الحسن للتكوين، عدم محاسبة الطالب في حال غياب المريض وعدم مواصلة العلاج، الزيادة في المنحة الجامعية الخاصة بطلبة الطور الثاني أي العيادي، هذا بالإضافة إلى مشكل المقرر الدراسي للعام السادس الذي يطالب الطلبة فيه بممارسة خمسة تربصات في خمسة تخصصات عوض تخصصين كما هو الحال الآن، كما أوضح ممثلي الطلبة بأنهم وبعد اجتماع ممثليهم على المستوى الوطني مع الوزير الأول اجتمعوا بدورهم مع إدارة كلية الطب التي طالبتهم بتعليق الإضراب مقابل إخراج التجهيزات الطبية الجديدة التي تمكن من إجراء التربصات التطبيقية في أحسن الظروف، باعتبار أن الطلبة يشتكون من نقص التجهيزات في عيادة طب الأسنان «إيليزا» التي قالوا بأنها لا تكفي لتأطير عدد الطلبة البالغ 280 طالب في السنة الرابعة والخامسة.