يحتضن عشية اليوم ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، قمة كروية كبيرة ومثيرة، حين تلاقي الشبيبة المحلية الضيف وفاق سطيف برسم إياب نصف نهائي كأس الجزائر، بداية من الساعة الخامسة، في مباراة حاسمة لتحديد هوية الطرف الثاني في نهائي الطبعة الحالية، بعدما جرت أمس مواجهة شباب بلوزداد والضيف شباب قسنطينة. وسيكون شبيبة بجاية الذي أصبح الحصان الأسود في المسابقة، أمام أفضلية كبيرة للتأهل إلى المشهد الختامي بالنظر للنتيجة الرائعة التي حققها في مباراة الذهاب على أرضية ملعب 08 ماي 1945 بسطيف، والفوز بواقع (1-2)، محدثا مفاجئة مدوية وهو الذي ينشط في الرابطة الثانية موبيليس عكس الأندية الثلاثة الأخرى التي تمثل دوري الأضواء، فضلا عن عاملي الأرض والجمهور، وهي كلها معطيات تصب في صالح أبناء “يما قوراية” لتنشيط النهائي على غرار موسم 2018، وهو ما يسعى إليه أشبال المدرب المعز بوعكاز، خاصة وأن الكأس أصبحت هدفا رئيسيا عقب تبدد حلم الصعود إلى الرابطة الأولى موبيليس، أين يرفض الفريق أي مفاجئة وتحوّل الحلم إلى كابوس، لاسيما وأن التشكيلة ستواجه أحد اختصاصي السيدة الكأس، ما يجعل الحذر مطلوب ونسيان نتيجة الذهاب والدخول بقوة ضروريا. في المقابل، وبالرغم من الهزيمة المرة والنتيجة السلبية المحققة بملعب 08 ماي، وكذا مرحلة الفراغ التي يمر بها أبناء “عين الفوارة”، عقب توالي النتائج السيئة وآخرها التعادل ضد الرائد اتحاد الجزائر في البطولة، يسعى أشبال المدرب نبيل نغّيز لقبل الطاولة على أصحاب الأرض والتأهل إلى النهائي ومواصلة المشوار بتكرار سيناريو 2017، خاصة وأن النتيجة الأخيرة في البطولة قلّصت حظوظ الوفاق في احتلال مركز في “البوديوم” يؤهلهم إلى منافسة خارجية الموسم المقبل، كما أن مباراة الشبيبة تعتبر مواجهة الموسم وأي خطأ يعني تسريم موسم فاشل على طول الخط.