شدد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور خلال مشاركته في منتدى للاتحاد الأوروبي وإفريقيا حول الاقتصاد والاستثمار الأخضر، عبر تقنية التحاور عن بعد على ضرورة التحول نحو الاقتصاد والاستثمار الأخضر،مؤكدا أن رهانات إنجاح التحول الطاقوي هي إحدى أكبر الورشات التي تعمل عليها الجزائر.وأضاف الوزير،أنه من الضروري تغيير نظرتنا في استهلاك الطاقة من أجل تقليص أعباء الوقود التقليدية والانتقال إلى التحويل الطاقوي في أقرب وقت نظرا لمزاياه الإيجابية للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى ورشات كبرى أقرتها الحكومة لاسترجاع الطاقة.وذكر شيتور في مداخلته بالتغيرات الهيكلية والسريعة التي يعرفها المجال الطاقوي في العالم والتي وضعت الجزائر أمام تحديات ورهانات كبيرة،وأوضح الوزير أن هذه التحديات بالنسبة للجزائر تكمن في تنويع مصادر الطاقة من أجل التحرر بصفة تدريجية من التبعية للمحروقات، بالإضافة إلى ضمان الأمن الطاقوي للأجيال القادمة وتطوير اقتصاد متنوع يستند إلى التحول الطاقوي.وتحدث الوزير في كلمته عن جملة من الرهانات والتحديات التي تواجه الأمن الطاقوي في الجزائر وذكر من بينها مواكبة التحولات باتجاه الانتقال الطاقوي،الذي يعد من أهم أولوياتها لتعزيز الأمن الطاقوي من منظور القدرات الواضحة المتاحة للجزائر في مجال الطاقات غير التقليدية الجديدة والمتجددة، مبرزا أن الجزائر اختارت التوجه نهائيا نحو تطوير الطاقات المتجددة اعتمادا على قاعدة صناعية ملائمة وهي تملك من أجل ذلك كل الموارد الطبيعية والوسائل والطاقات البشرية التي تسمح لها في السنوات القليلة القادمة.وأكد شيتور أن الجزائر تواصل التزامها في الجهد العالمي للحد من الغازات الدفيئة من خلال سياسة طموحة، وأوضح أن خارطة الطريق التي اعتمدتها الوزارة تتمحور حول ثلاثية النموذج الطاقوي الجديد وتطوير الطاقات المتجددة وتشجيع النجاعة الطاقوية.وفي السياق ذاته، كشف الوزير أن الوضع الطاقوي في إفريقيا متناقض، فبالرغم من الإمكانيات الكبيرة إلا أن استغلال الموارد يبقى ضئيلا والحصول على الطاقة محدودا، وأضاف أن مستويات التمويل الحالية للتكيف في إفريقيا تثمل أزيد من 3 مليار أورو سنويا فقط.