شهدت بلدية وجانة بولاية جيجل اليوم حالة غير مسبوقة من الغضب والغليان وذلك بعد اقدام مئات المحتجين المنحدرين من عدة قرى تابعة لهذه البلدية على غلق جميع الطرقات المؤدية الى هذه البلدية . وعاشت البلدية المذكورة أمس حالة غير مسبوقة من الغضب بعد اقدام سكان العديد من المداشر التابعة لهذه البلدية في صورة أقلال ، أكروشن وأغبير على غلق الطرقات المؤدية الى هذه البلدية وفي مقدمتها الطريق الولائي الرابط بين بلديتي وجانة والطاهير ناهيك عن بقية الطرقات الفرعية التي اعتاد سكان وجانة التواصل من خلالها مع العالم الخارجي . ورفع المحتجون شعارات تنادي بالعدالة في توزيع المشاريع منددين بحرمان مناطقهم من مشروع الربط بغاز المدينة في الوقت الذي شرع فيه في تزويد مناطق كثيرة ببلدية الطاهير المجاورة بهذه المادة انطلاقا من بلدية وجانة وهو ما اعتبره السكان الغاضبون بمثابة أمر غير مقبول وغير مستساغ كون المنطق يفرض على الجهات الوصية منح الأولوية لسكان وجانة في الإستفادة من الغاز الذي ينطلق من بلديتهم وليس منحه لمناطق ببلدية مجاورة في صورة تضرب حسبهم كل معاني ومبادئ العدل والمساواة . وظلت الأوضاع مشتعلة على مستوى المواقع التي تجمع بها المحتجون أمس على مستوى بلدية وجانة وذلك الى مابعد مرور ساعات على بداية هه الإحتجاجات وذلك على الرغم من قيام مصالح دائرة الطاهير وكذا السلطات المحلية لبلدية وجانة بمحاولات وساطة من أجل امتصاص غضب المحتجين الذين أصروا على ضرورة الحصول على وعود كتابية تقضي بالإستجابة السريعة لمطالبهم قبل اعادة فتح الطرقات المغلقة والتي تسبب قطعها في عزل البلدية المذكورة من كل الجهات ومنع المئات من مغادرتها أو دخولها طيلة ساعات الصباح الأولى . هذا وقد أعادت هذه الإحتجاجات الى الأذهان الإضطرابات التي شهدتها عدة مناطق من جيجل خلال الأسابيع الماضية بسبب مشاعر الحيف التي باتت تتملّك الكثير من سكان مناطق الظل بالولاية وغموض الإجراءات التي أتخذت لتنمية هذه المناطق في ظل وجود مفاضلة واضحة بين منطقة وأخرى بل ووجود عملية مغالطة واضحة للسلطات من قبل بعض " الأميار" سيما فيما يتعلق بوضع هذه المناطق الى درجة اقصاء الكثير من مناطق الظل بالولاية من جولة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل ابراهيم مرّاد خلال زيارته الأخيرة الى الولاية .
