أزيد من 700 شجرة تفاح يتهددها الجفاف والزوال في فم الطوب بباتنة

أصحابها ينتظرون رخصة حفر بئر عميق لانقاذها

يشتكي عدد من الفلاحين ببلدية فم الطوب التابعة لدائرة اشمول بولاية باتنة، الجهات المعنية وعلى رأسهم وزير الفلاحة، التدخل العاجل، لانقاذ بساتينهم من أزمة الجفاف التي باتت تتهدد حوالي 700 شجرة مثمرة لمنتوج التفاح، وذلك في ظل شح الامطار من جهة وحلول موسم الحر الذي يزيد من معانات الفلاحين في سقي أشجارهم، وقد رفع هؤلاء الفلاحين انشغالهم للجهات الوصية بعد أن ضاقوا ذرعا من المطالبة بتسوية وضعيتهم، بخصوص الحصول على رخصة الحفر لبئر عميقة مشتركة بين عدد من الفلاحين بالمكان المسمى "تبعليت" ببلدية فم الطوب، غير أن الامر بقي يراوح مكانه منذ سنة عاملة من ايداعهم الملف الخاص بالحصول على الرخصة لدى الشباك الموحد بمديرية الموارد المائية لولاية باتنة، وحسب المعنيين فإنه ورغم استيفاء الملف لجميع الشروط ومرور هذه المدة من ايداعه وكذا مروره على اللجنة أين تمت الموافقة عليه الا ان ماوصفوه بتعنت الادارة في ارسال الملف الى المصالح الولائية لمباشرة أشغال حفر البئر، لفائدة مجموعة الفلاحين الذين يحوزون على قطعة ارض تقدر مساحتها ب 08 هكتارات تحتوي على أشجار التفاح المهددة بالاندثار بعد الجفاف الذي يطالها في ظل انعدام مورد مائي للسقي. وقد طالب المعنيون السلطات الوصية التدخل في اقرب وقت ممكن ومساعدة هؤلاء الفلاحين الذين يضطرهم الأمر الى توفير مياه السقي من أموالهم الخاصة وما يعقب ذلك من فاتورة ثقيلة لهم رغم توصيات رئيس الجمهورية بتشجيع الاستثمار الفلاحي واعطائه اهمية كبيرة الا ان ما وصفوه بعرقلة الادارة لمثل هذه المبادرات صعب ونغص عمل هؤلاء الفلاحين الذين يثابرون بشتى الطرق لانقاذ أشجارهم وبساتينهم في ظل النقص المسجل في المياه لهذا الموسم وأمام فصل الحر الذي يتطلب كميات كبيرة من مياه السقي لانقاذ الاشجار والبساتين من الجفاف والاندثار. هذا في انتظار اتخاذ الاجراءات اللازمة وتحرك الجهات المعنية لتلبية مطلب هؤلاء الفلاحين سيما وان المنطقة تعرف منتوجا ذو نوعية جيدة في منتوج التفاح، من شأنه أن يتضاعف اذا مالقي الدعم والمتابعة اللازمة.