في حادث مروع هز سكان حي وادي الذهب )المعروف بجبانة ليهود(، وقع انفجار في مرش «دوش» أودى بحياة طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، وإصابة والدتها وجدتها بحروق خطيرة. وقائع الحادثة تعود إلى يوم الجمعة الماضي عندما توجهت الطفلة لينا.خ رفقة والدتها وجدتها إلى المرش للاستحمام، لكن ما لم يكن يتوقعونه هو أنهم بمجرد فتحهم الحنفية المهترئة انفجرت فيهن وتدفق منها الماء الساخن بغزارة، وأمام الصراخ الشديد للضحايا سارع المكلف بتسيير الدوش إلى إنقاذهن، لكن المرش كان لا يحتوي على علبة الإسعافات الأولية، والتي من المفروض أن تكون موجودة في أي محل. وما زاد الطين بلة هو رفض أهل الحي نقل المصابين إلى المستشفى، والأكثر من ذلك أن الحماية المدنية أتت بعد ساعة من وقوع الحادثة رغم أنها لا تبعد كثيرا عن مكان الواقعة. وبمجرد وصول الحماية المدنية تم نقل الضحايا الثلاثة إلى المستشفى أين تبين أن الطفلة لينا أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، أدخلت على إثرها إلى العناية المركزة، كما أدخلت الجدة إلى العناية المركزة، التي لازالت ترقد فيه إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بينما كانت حروق أم لينا أقل خطورة. وبعد مرور أربعة أيام على الحادث توفيت لينا تاركة وراءها أهلها وأصدقاؤها ومدرستها، التي عبرت مديرتها عن سخطها على صاحب المحل لأن لينا كانت الطفلة المدللة من قبل الجميع في مدرستها، وذنبها الوحيد هو ذهابها إلى مرش أهمله صاحبه واستخف بأرواح الناس، خصوصا أن هذه الحادثة ليست الأولى التي تحدث في محله حيث توفي قبل سنوات رجلين بسبب اختناقهما داخل غرف الاستحمام، كما شهد المرش ذاته تسربا كبيرا للغاز كاد أن يودي إلى كارثة حقيقية في حي وادي الذهب، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، هو أين دور مصالح الرقابة، التي رغم الماضي الأسود لهذا المحل إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات عقابية ضد صاحبه، كما أنها هي المسوؤلة عن توفر علب الإسعافات في المحلات. وبالعودة إلى الطفلة لينا فقد شرحت جثتها، التي دفنت يوم الأربعاء وسط وقد بحكم الله وقدره من قبل أهلها وسخطهم في الوقت نفسه على صاحب المرش الذي تسبب إهماله في وفاة فلذة كبدهم، وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث والاقتصاص من المذنب، وهو الطلب الوحيد لأهل لينا الذين يريدون أن يأخذ القانون مجراه كي لا يقع ضحايا آخرون في المستقبل في المرش ذاته. وليد.ه