عمال أرسيلور ميتال يقررون بدء الاعتصامات يوميا أمام الإدارة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم

كشيشي يفتح النار على حمارنية وحسناوي ومحور الشر ويؤكد أنه لن يسكت على حق العمال

النقابة ترفع دعوى قضائية لدى مصالح الدرك ضد الاتحاد الولائي---غضب كبير في الحجار والعمال يصرخون «لسنا للبيع»
عقدت نقابة ارسيلور ميتال جمعيتها العامة الطارئة أمام المدخل الرئيسي للمؤسسة وليس أمام مقر النقابة بعد أن قامت الإدارة بإصدار قرار لأعوان الأمن طالبتهم فيه بمنع الصحفيين ووسائل الإعلام من الدخول إلى المركب،وقد اجتمع الآلاف من عمال «أرسيلور ميتال» في الساحة واستمعوا للكلمة التي ألقاها الأمين العام للنقابة كشيشي داود والتي تحدث فيها عن التكالب الذي تتعرض له النقابة من طرف العديد من الأطراف التي تحاول بشتى الطرق أن تفرض منطقها في المؤسسة بحضور محضر قضائي دون حضور العمال ومطالبهم العديدة.
الاعتصامات من 8 صباحا إلى 16 مساء يوميا أمام المديرية
وغادر عمال «أرسيلور ميتال» المدخل الرئيسي للمؤسسة واتجهوا مباشرة إلى مقر الإدارة في منتصف النهار بعد أن أنهى كشيشي الجمعية العامة وخطابه الذي كشف فيه العديد من الفضائح والحقائق، حيث كشف كشيشي أنهم سيعتصمون يوميا من 8 صباحا إلى 17 مساء أمام المديرية إلى غاية أن يستجاب لمطالبهم والاعتراف بنقابتهم الشرعية.
الإدارة ترهب العمال بالبيانات الرادعة وتستعمل التعتيم الإعلامي
قامت الإدارة بإصدار عشية أول أمس بيانات للعمال تطالبهم فيها بعدم التحرك من مناصبهم وهي محاولة مباشرة من أجل منعهم من المشاركة في الجمعية العامة الطارئة التي كانت مبرمجة صبيحة أمس على العاشرة صباحا أمام مقر النقابة وتوعدت العمال باتخاذ عقوبات صارمة ضدهم في حالة عدم تطبيقهم لهذه التعليمة،كما منحوا تعليمات لأعوان الأمن بعدم السماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى المركب من أجل القيام بعملهم الإعلامي وهو نقل المعلومة للرأي العام وكشف الحقيقة وعدم «تغطية الشمس بالغربال».
كشيشي :»عرضوا علي صكا على بياض والشكارة مقابل بيع القضية»
فجر كشيشي خلال الكلمة التي ألقاها أمام العمال قنبلة من العيار الثقيل حيث صرح قائلا:»لقد جلبوا لي صكا على بياض وعرضوا علي «الشكارة» وقالوا لي «أسكت» واقترحوا علي بيع القضية وطلبوا مني طلب المبلغ الذي أريد، وأرسلوا لي عاملين من المؤسسة والعديد من الوسطاء وصهري وعائلتي، وقدموا حتى إلى بيتي لكني أرفض كل اغراءتهم وسأبقى وفيا للعمال.»
«حمارنية تفاوض مع كازادي على شاحنته عوض الحديث عن حقوق العمال»
وعاد كشيشي قليلا إلى الخلف وللفترة التي بدأ فيها المفاوضات مع الإدارة حيث قال :» الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد طلب من حمارنية أن يتحدث مع كازادي وقال لي حمارنية أنه جاء ليساعدنا في المفاوضات لكنه عندما دخل إلى مكتب كازادي تفاوض على الشاحنات التي يملكها ومنح الملف للنقابة لكن أكدنا لنا أن عملنا مع العمال،ولم يكلف نفسه عناء الحديث عن حقوق العمال.»
«كان يريد أن نقبل بزيادة بنسبة 7%»
وتابع حديثه عن حمارنية فقال:»حمارنية طلب منا أن نقبل بعرض الإدارة والمتمثل في الاستفادة من 7% فقلنا له نشكرك على تعاونك معنا ونحن نعلم ما سنقوم به وتابعنا تفاوضنا مع الإدارة إلا أن عرضوا علينا زيادة ب 10 % دون شروط ورغم ذلك رفضناه إلى أن نجحنا في نيل 16% كزيادة في الأجور وهي مرشحة للارتفاع إلى 22 % بعد تحسن الإنتاج في المؤسسة ،حيث جلبنا محاسبين وخططنا جيدا أثناء تقديمنا لمطالبنا حيث تركنا لائحة المطالب مفتوحة لكي نضمن حقوق العمال و «عرقهم» في السنوات المقبلة والتي استباحوها في السنوات الماضية ذهبت في جيوب أصحاب الشركات الخاصة.»
«حمارنية قال لي قوادرية منضبط ويفعل ما أقول له أما أنت راسك خشين»
وقال كشيشي :»بعد أن عرضوا علينا زيادة ب 10 % استدعاني حمارنية في مكتبه وطلب مني قبول هذا العرض وأكد لي انه العرض الأقصى وعندما رفضت قال لي قوادرية رغم سلبياته إلا انه أكير انضباطا عليك وكل ما أطلبه منه يطبقه أما أنت «راسك خشين» وكل ما أطلب منك شيء تقول لي لا ،وهو الكلام الذي قاله لي بحضور أعضاء المكتب النقابي».
«ترجاني من أجل إعادة العمال المفصولين»
وواصل كشيشي فضحه لحمارنية فقال:»حمارنية قال لي أطلب منك طلب وحيد وهو أن تعيد على الأقل نصف العمال المفصولين إلى مناصبهم لانهم احتجوا في العديد من المناسبات أمام مقر الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين وفرضوا عليه ضغط كبير،فقلت له أنني سأعيدهم كلهم وإذا لم أنجح في مهمتي سأستقيل،وعندما نجحنا في اعادتهم كلهم قاموا بعملتهم يوم الخميس الماضي.»
«افتعل المشاكل لنقابتنا لانه يفكر في مؤتمر النقابة المركزية يوم 20 ديسمبر المقبل»
وقال كشيشي:»اقول لكم سبب افتعال حمارنية المشاكل لنقابتنا هو تفكيره في مؤتمر النقابة المركزية يوم 20 ديسمبر المقبل حيث يعلم جيدا أنه ستتم تنحيته ويريد أن يمثل مؤسسة أرسيلور ميتال نقابة ضعيفة،وعلق على حديثه العمال «نريد نقابة حرة.».
«سنرفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الولائي بسبب التزوير في المحاضر الرسمية»
أما عن قضية تزوير محاضر مجلس النقابي وتوقيع أشخاص آخرين مكان أعضاء المجلس النقابي قال كشيشي :»سنرفع دعوى قضائية لدى مصالح الدرك الوطني ضد الاتحاد الولائي بعد ثبوت تزويرهم للمحاضر الرسمية وتوقيعهم في مكان النقابيين،واعتبر أن قرارهم بسحب الثقة من مكتب بكامله غير قانوني وغير منطقي ومثل هذا القرار يتطلب عقد جمعية عامة والتصويت عليه.»
العمال يؤكدون مساندتهم المطلقة ل كشيشي
أكد العمال مساندتهم لكشيشي حيث التفوا حول «آخر ساعة» وأكدوا أنهم ليسوا للبيع وضد المتقاعدين الذين يسيرون المؤسسة من الخارج والذين يملكون شركات خاصة داخل المركب وأكدوا أنهم يساندون كشيشي مساندة مطلقة لانهم يملك المصداقية ولانه لم يبع قضية العمال في العديد من المناسبات حيث دوت «كشيشي président « المركب وتفاعل العمال كثيرا بخطابات الأمين العام للنقابة.
حسناوي يريد تسريح العمال وهدفه الرئيسي هو أن يصبح المركب يسير ب 2800 عامل
وفتح كشيشي النار على المدير العام لمجمع سيدار وقال:»حسناوي يريد هذه المرة أن يسرح أكبر عدد ممكن من العمال وأن يصبح المركب يسير ب 2800 عامل عوضا عن 5200 عامل،كيف لا وهو الذي وقع على العرض الأول للإدارة والذي نص على طرد 1400 عامل،وقد تسبب في تسريح 10 آلاف عامل سنة 1997 وأبكى العديد من العائلات ويملك شركتين في الحجار وهو أيضا يفكر في مصالحه الخاصة.
«لا نريد الأشخاص المتقاعدين في المؤسسة «
وختم كشيشي حديثه قائلا:»لا نريد الأشخاص المتقاعدين الذين فاق سنهم 60 سنة والذين لم يطبقوا تعليمة الوزير الأول والذين مازالوا طامعين في المؤسسة وأموال الاستثمار تسيل لعابهم،لا نريد قدحة،مراد وحسناوي ،لا نريد منادي وحمارنية أن يتدخلوا في المركب نريد أن نمنح فرصة إلى إطاراتنا المتخرجين من الجامعات المهمشين داخل المؤسسة.»
كانت الوسيلة الاعلامية الوحيدة التي غطت الحدث
«آخر ساعة» تدخل الى المركب بقوة العمال
رفض أعوان الأمن دخول «آخر ساعة» الى المركب من أجل تغطية الجمعية العامة الطارئة التي كانت مبرمجة أمام مقر النقابة وحاولوا أن يحرمونا من تغطية هذا الحدث حيث طلبوا منا التوجه إلى الاستقبال والذي طلب منا العودة إلى أعوان الأمن الذين أكدوا لنا أنه تم منع الصحفيين من الدخول إلى المؤسسة،وقد تنقل العمال يتقدمهم كشيشي داود وأعضاء المكتب النقابي من مقر النقابة إلى المدخل الرئيسي خصيصا من أجل إدخال آخر ساعة وأمام تعنت أعوان الأمن دخلت «آخر ساعة» بقوة العمال الذين أصروا على حضورنا وكشف حقيقة ما يحدث في عملاق الحديد بعد أن حاولت الإدارة غلق الأبواب في وجه وسائل الإعلام ،وقد كانت آخر ساعة الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي اخترقت المركب وقامت بتغطية ما حدث في المؤسسة، وسنقوم اليوم على موقعنا الرسمي على شبكة الانترنت بعرض الفيديوهات التي تكشف حرماننا من دخول المركب وتدخل النقابة والعمال من أجل إدخالنا وتصريحات بالصوت والصورة لكشيشي الذي أطلق تصريحات نارية على العديد من الأشخاص.
سليمان رفاس