دشنت أفلام قصيرة حول يأس الشباب المغاربي و أفلام وثائقية مخصصة لوجوه السينما الجزائرية أول أمس المنافسة الرسمية لمهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية. و تطرقت ثلاثة أفلام قصيرة من تونس و المغرب و موريتانيا عرضت بقاعة الموقار أمام جمهور قليل إلى البطالة و الهجرة غير القانونية و التأثيرات السلبية للشبكات الاجتماعية. و اقترح الفيلم القصير الأول ديزير »22 دقيقة» لسمير حرباوي المقتبس عن قصص الكاتب و النقابي التونسي لسعد بن حسين على الجمهور إتباع يوم لشاب بطال يأويه زوج لأصدقائه يعيشون في غرفة متواضعة. و يروي الفيلم القصير الإحراج الذي يعيشه الشاب لسعد المتحصل على شهادة جامعية من كرم الزوج الذي يستضيفه حيث يقضي يومه يجوب الشوارع بحثا عن عمل. و يهتم الفيلم القصير »نحو حياة جديدة» »15 دقيقة» للمغربي عبد اللطيف اماجغاغ بمصير الطفل »سعد» المترشح إلى جانب أشخاص كبار للهجرة غير القانونية. و يظهر الفيلم الذي يعالج »القدرة على السير قدما نحو الأمام بعد فقدان شخص عزيز» مثلما عرضه المخرج بحوار قليل التضامن الذي ولد بين هذا الطفل اليتيم و فنان ساعات قليلة قبل إبحارهما». و عالج فيلم »دو أند» »النهاية» للموريتانية مي مصطفى فقدان روح الحقيقية التي قد يتعرض لها المولعين بالشبكات الاجتماعية. و تم عرض هذا الفيلم »6 دقائق» بجمالية »تجريبية» قائمة على معالجة الصورة بالأبيض و غياب الأشياء و اقتراح عالم افتراضي. و كان الفيلم الوثائقي »عبد القادر» مؤسس الدولة الجزائرية للمخرج سالم إبراهيمي الذي يروي المسار السياسي و الروحي للأمير عبد القادر منذ طفولته و إلى غاية سجنو هجرته قد دشن من قبل في متحف السينما للجزائر العاصمة هذه المجموعة للمهرجان. و يعتمد الفيلم على شهادات لمؤرخين و مختصين جزائريين و أجانب مع إدماج لقطات من الرسوم المتحركة بالظل الصيني من اجل تعويض غياب الصور آنذاك. و تبعه عرض »مولود قايد الليلية الاستعمارية» لرزيقة مقراني المخصص لمسار المناضل الوطني و الأخ الأكبر للمجاهدة مليكة قايد و هو عمل اقرب إلى روبورتاج تلفزيوني من فيلم وثائقي. و سيتواصل مهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية إلى غاية 11 جوان بتنافس 38 عملا في مختلف الفئات.