عقد والي قسنطينة صبيحة حسين واضح، صبيحة أمس، اجتماعا طارئا مع رؤساء الدوائر والبلديات المدراء التنفيذيين لمناقشة الوضعية التي تمر بها الولاية إثر سقوط أمطار طوفانية خلفت خسائر مادية وبشرية، حيث غمرت العديد من المساكن وأدت إلى غلق الطرقات الوطنية، وخلقت شللا كبير في حركة المرور. خلفت الأمطار الطوفانية التي اجتاحت مدينة قسنطينة خلال ال 24 ساعة الماضية مقتل امرأة في العقد الرابع من العمر بعدما غمرتها مياه الأمطار بالطابق الأرضي بحي 400 مسكن المدينة الجديدة علي منجلي، وشاب عمره 16 سنة يقطن بالوحدة الجوارية رقم 01، كان على متن سيارة، وفي اتصال هاتفي بمسؤول بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة فإنه من المحتمل أن يكون الضحية تعرض إلى صدمة، مؤكدا أن الفيضانات مست العديد من المنازل على ارتفاع 10 سم، دون حدوث خسائر مادية تذكر، في حين مست الأمطار الطوفانية العديد من المساكن على مستوى واد حميميم، وبعض المساكن على مستوى منطقة الموزينة بمدينة الخروب أين غطت الأمطار ورشة أشغال، وأدخلت السكان في عزلة تامة بسبب الأمطار، وساهم فساد البالوعات في وقوع الفيضانات، وفي ظل الغياب الكلي للسلطات المحلية بهده المنطقة فقد عبر السكان عن تخوفهم. كما شهدت الطرقات بولاية قسنطينة أمس حالة من الرعب والفوضى وخاصة على مستوى منطقة قايدى التي تتوسط بلدية ابن زياد وحامة بوزيان وبالضبط على مستوى جسر أعلى وادي الرمال إثر وقوع حادث مرور في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، تمثل في اصطدام مركبتين من الوزن الثقيل، خلفت خسائر مادية كبيرة، ونظرا للإنزلاقات، و تراكم الأتربة جراء عمليات الحفر، فقد عرف هذا الطريق شللا كبيرا، مما أدى إلى توقف حركة المرور لساعات طويلة، إلى حين تدخل عناصر الدرك الوطني في حدود الساعة السادسة مساء، والذي كثف من دورياته لمراقبة حركة المركبات، حيث تمكنوا من السيطرة على الوضع، لاسيما وهذه الطريق تعرف حركة كبيرة لعبور المركبات ذات الوزن الثقيل والمتجهة نحو ولايات الشرق على غرار ميلة وسطيف.