نهاية مشوار مشترك لفريقين صنعا الكثير من المفاجآت

ساعات قليلة مازلت تفصلنا عن المباراة النهائية التي تحدد مصير المنتخبين الجزائري والمصري، فأحدهما سيتأهل إلى المونديال، بينما سيعود الفريق الآخر أدراجه بعد مشوار حمل الكثير من المفاجآت، وأمام نقطة النهاية، لا يسعنا إلا أن نستحضر مشوار الفريقين منذ بداية التصفيات للمونديال.
علي مدار عام وخمسة شهور خاض المنتخبان الجزائري والمصري غمار التصفيات لكأسي العالم وإفريقيا 2010 بداية من المرحلة الثانية ولعب كل منتخب أحد عشر لقاءاً في التصفيات حيث بدأ »الخضر«مشوارهم بخسارة خارج قواعدهم أمام السنغال بهدف متوسط ميدان فريق نيوكاسيل يونايتد الإنجليزي وقتها وستوك سيتي الآن عبد الله فأي في 31 ماي 2008 في انطلاق مباريات المجموعة السادسة التي ضمت مع المنتخبين جامبيا وليبيريا ونجح رفاق كريم زياني في انتزاع صدارتها برصيد 10 نقاط وبفارق نقطة وحيدة عن منتخبي جامبيا والسنغال وأنهوا هذا المشوار بفوز علي رواندا بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب مصطفي تشاكر بمدينة البليدة في 11 أكتوبر 2009 في لقاء الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة التي يحتل رجال المدرب رابح سعدان صدارتها برصيد 13 نقطة.
أما فيما يخص منتخب «الساجدين» بطل أفريقيا فقد بدأ مشواره في الفاتح من جويلية 2008 بلقاء منتخب الكونغو الديمقراطية علي ملعب القاهرة في افتتاح مباريات المجموعة الثانية عشرة التي ضمت إلي جانب المنتخبين العريقين منتخبي مالاوي وجيبوتي استطاع أن ينهي مبارياته باحتلال قمة هذه المجموعة برصيد 15 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن منتخب مالاوي صاحب المركز الثاني واختتم الفراعنة هذا المشوار بفوز أيضاً ولكن خارج قواعده علي المنتخب الزامبي بهدف حسني عبد ربه في لقاء الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة الذي استضافة ملعب كونكولا في مدينة تشيليلا لومبي في العاشر من أكتوبر الحالي ليحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 10 نقاط
المباريات والنقاط
11 مباراة خاضها المنتخبان حتى الآن في التصفيات وهناك تفوق للمنتخب المصري الذي حقق الفوز 8 مرات وتعادل مرة وواحدة وخسر مرتين وجمع في المرحلة الثانية والنهائية 25 نقطة بواقع 15 نقطة في المرحلة الثانية و10 نقاط في المرحلة النهائية، أما منتخب الجزائر ففاز في7 مواجهات وتعادل مرتين وخسر مثلهما وجمع خلال مرحلتي التصفيات 23 نقطة بواقع 10 نقاط في المرحلة الثانية و13 نقطة في هذه المرحلة، ومن جهته، حقق منتخب مصر أربعة من انتصاراته خارج قواعده علي جيبوتي ثم الكونغو في المرحلة الثانية ورواندا ثم زامبيا في المرحلة النهائية، بينما حقق منتخب الجزائر فوزا وحيدا خارج القواعد وكان علي زامبيا في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة الحاسمة.
وجدير بالذكر أن منتخب الجزائر حقق 6انتصارات ونسبة نجاح 100% في المباريات التي أقيمت علي أرضه. فيما حقق منتخب مصر أربعة انتصارات فقط داخل أرضه منها ثلاثة في المرحلة الثانية وتعادل مرة واحدة مع زامبيا في بداية المرحلة الحاسمة للتصفيات، قلب المنتخبان تأخرهما إلي فوز مرة واحدة، حيث فازت الجزائر علي رواندا في أخر لقاء لها ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة »3-1«، ومصر على الكونغو الديمقراطية في أول لقاءات التصفيات »2-1« .
الأهداف والهدافون
إذا كان المنتخبين الكبيرين يتساويان في رصيد الأهداف المقبولة حيث سكنت شباك الحارسين عصام الحضري والوناس قواوي 6 أهداف حتى الآن بنسبة 0.55 هدف في اللقاء الواحد، فإن منتخب مصر يتفوق علي صعيد الأهداف المدفوعة حيث سجل منتخب»الفراعنة« 20 هدفا- بنسبة 1,82 في اللقاء الواحد - منها 13 في المرحلة الثانية و7 في المرحلة الحاسمة، ويتصدر نجم الفريق محمد أبوتريكة قائمة هدافي المنتخب المصري برصيد 5 أهداف سجل هدفين منها في المرحلة الثانية و3 في المرحلة الحاسمة.
كما سجل»محاربو الصحراء بدورهم«16 هدفاً– بنسبة 1,45 هدف في اللقاء الواحد- منها 7 أهداف فقط في المرحلة الثانية و9 في المرحلة الحاسمة ويتصدر نجما الفريق كريم زياني »فولفسبورج الألماني« ورفيق صايفي »الخور القطري« قائمة هدافي الفريق برصيد 3 أهداف سجل منهم الأول هدفين في المرحلة الثانية عندما كان يدافع عن ألوان فريق عاصمة الجنوب الفرنسي وهدف واحد في المرحلة الحاسمة في شباك حارس مرمي المنتخب الراواندي عندما انضم إلي حامل لقب البوندسليغا فيما سجل الثاني هدفين وهو يلعب في دوري الأناقة وهدف وحيد وهو ينشط في دوري المحترفين القطري الذي أنتقل له في أوت الماضي.
ومن جهة أخرى، وعلى صعيد التهديف أيضاً سجل منتخب مصر هدفين من ركلات الجزاء جاءا عن طريق حسني عبد ربه فيما لم تتلق شباك الحضري أي أهداف من هذه الركلات، أما الجزائر فقد سجلت هدفين أيضاً من ركلتي جزاء كلاهما عن طريق زياني فيما تلقت شباك الفريق هدف وحيد من هذه الركلات سجله لاعب منتخب غامبيا في لقاء المنتخبين ضمن الجولة الرابعة للمجموعة السادسة في المرحلة الثانية للتصفيات.
الملاحظ أن توقيت تسجيل وتلقي الأهداف متشابه لدي الفريقين حيث سجل منتخب مصر 15 من أهدافه العشرين في الشوط الثاني أي بنسبة 75%، فيما سجل المنتخب الجزائري 10 أهداف من أهدافه الستة عشر في الشوط الثاني بنسبة 62,5%. يضاف لذلك أن الفترة ما بين الدقيقة 45 حتى الدقيقة 67,5 كانت الأفضل علي صعيد التسجيل للمنتخبين حيث سجل منتخب مصر خلالها 9 أهداف بنسبة 45% وشهدت نفس الفترة تسجيل المنتخب الجزائري ل7 أهداف أي بنسبة 43,45% من مجموع الأهداف التي أحرزها.
هناك اختلاف علي صعيد تلقي الأهداف حيث تلقي منتخب مصر 3 أهداف في النصف الأول من الشوط الثاني بنسبة 50% من الأهداف التي تلقتها شباك الحضري، بينما تلقت شباك قواوي النسبة الأكبر من الأهداف في الربع الأخير من المباريات – 3 أهداف أيضاً- وهذا يعطي الأمل لمنتخب مصر لعدم اليأس والقتال حتى الدقيقة الأخيرة لتحقيق الفوز المنتظر.
نجوم مباريات المنتخبين
أشرك المدرب رابح سعدان 25 لاعباً منذ انطلاقة التصفيات في نهاية ماي من العام الماضي مقابل 37 لاعب دفع بهم حسن شحاتة في مباريات مصر التي بدأت منذ الأول من جويلية من العام الماضي أيضاً، ومن بين كل هؤلاء، هناك لاعبون شاركوا في كل المباريات بمجموع 990 دقيقة هما حارس مرمي أولمبي الشلف ومنتخب الخضر الوناس قواوي الذي يشارك في اللقاء الحاسم ومدافع الأهلي ومنتخب مصر وائل جمعة الذي يغيب بداعي الإيقاف عن هذا اللقاء.