شهدت نهاية الأسبوع استنفار عدة وزارات من أجل تفعيل آليات التشغيل المدرج حاليا ضمن أولويات الحكومة في ظل ما بات يطرحه هذا الملف الحساس من أهمية لدى شريحة واسعة من المجتمع خاصة وأنه بات مفتاحا لمعالجة مشاكل اجتماعية وفي مقدمتها البطالة. ترجمت تصريحات عدة وزراء نهاية الأسبوع الماضي اهتمام الحكومة بملف التشغيل الذي يبقى ملفا ثقيلا نظرا لحجم الطلبات المتزايد لدى فئة هامة من المجتمع، كما جاء تحرك الوزراء والسلطات والإدارات المحلية عقب توجيهات رئيس الجمهورية خلال رئاسته لمجلس الوزراء قبل 10 أيام. وطمأنت الحكومة على لسان وزرائها طالبي العمل بالتكفل بملفاتهم على غرار وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الذي تحدث بلهجة حادة في المسيلة حين كشف عن الشروع في فتح تحقيقات حول ممارسات »المفاضلة«في التوظيف عبر الولايات التي توجد بها استثمارات هامة مولدة لمناصب الشغل، مؤكدا التزام الدولة بالتكفل »بإصرار وحزم« بمشكل التشغيل وخاصة ما تعلق منه بفئة الشباب وذلك بعد أن كانت تركز اهتمامها خلال العشرية الأخيرة للوضعية الأمنية. نفس إشارات الاطمئنان بعث بها وزير الشباب والرياضة من معسكر الذي شدد على أن تكون مرافق الشباب مكانا لاحتضان دورات ولقاءات مع مختلف مؤسسات التكوين المهني وأجهزة التشغيل لإبراز الفرص المتاحة للشباب في هذين المجالين. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي قد كشف من وهران عن توفير قرابة 100 و300 ألف منصب غير مباشر من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة لضمان الخدمات ذات الصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال على المستوى الوطني بفضل إستراتيجية الجزائر الالكترونية. من جانبه، تعهد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية بومرداس أول أمس بالتكفل بتوفير مناصب شغل للشباب بعد التكوين عن طريق لجان ولائية سيتم تنصيبها في أقرب الآجال بالتنسيق مع المجلس الوطني للشراكة الذي سيرأسه متعامل اقتصادي بهدف مساعدة الشباب على الإدماج المهني. إلى ذلك، اشترط وزير الأشغال العمومية عمار غول على مؤسسات الإنجاز الوطنية العمومية منها والخاصة توظيف الشباب خريجي الجامعات الذين يقدر عددهم بالآلاف مقابل حصولهم مستقبلا على مشاريع. وفي قطاع الثقافة، أكد رئيس قسم المشاريع الجديدة للتجهيز والمعدات باللجنة التنفيذية المشرفة على هذه التظاهرة الدولية أن المرافق الثقافية الجديدة التي تم إنجازها في إطار تظاهرة »تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011« ستسمح بفتح أكثر من 400 منصب شغل دائم لفائدة الشباب.