ثمن حزب جبهة التحرير الوطني القرارات التي أعلن عنها أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه للأمة المتضمنة إجراء إصلاحات سياسية شاملة، حيث اعتبر الأفلان أن هذه القرارات ستكرس الممارسة الديمقراطية من خلال مراجعة عدة قوانين مرتبطة بالحياة السياسية، مجددا استعداده لتفعيل هذه القرارات وتجسيدها ميدانيا. جدد حزب جبهة التحرير الوطني موقفه من القرارات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة في خطاب الأمس، حيث أكد مسؤول الإعلام بالحزب قاسة عيسى أن الأفلان يؤيد هذه القرارات وأن هذه المواقف سبق للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم وأن دعا إليها والتي تندرج في صميم المشروع العام الذي قدمه الرئيس بوتفليقة سواء فيما تعلق بتكريس الممارسة الديمقراطية وذلك من خلال مراجعة الآليات التي تقدم مشاركة أكبر للناخبين أو لممثليهم من خلال المسؤوليات الموكلة إليهم في المجالس المنتخبة. واعتبر الأفلان إنشاء لجنة تعمل على تقديم مشروع الدستور تنصب في عمق الإصلاح السياسي، وأضاف بأن هذا المشروع سيعكف على دراسته خبراء، قانونيين ومختصين بمساهمة كبيرة من الأحزاب السياسية والتنظيمات والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن كل من لديه رأي في الدستور فما عليه إلا أن يتقدم بأطروحاته وتقديمه من أجل إعطاء نجاعة أكبر للمشروع. وأضاف قاسة بأن كل القوانين التي أعلن الرئيس، فقد سبق للأفلان وأن دعا إلى مراجعة قانون الانتخابات، قانون الأحزاب، تنظيم نشاط البرلمان مع توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة، مؤكدا بخصوص قانون الإعلام أن هناك استجابة قوية للمطالب الخاصة بالصحفيين خاصة ما تعلق برفع التجريم عن العمل الإعلامي. وثمن الأفلان إعلان الرئيس وحرصه على تفعيل تنظيمات حقوق الإنسان والجمعيات، بالإضافة إلى تحسين علاقة المواطنين بالإدارة ومؤسسات الدولة، مؤكدا أن الرئيس شدد على محاربة الفساد والرشوة والبيروقراطية. وأكد الأفلان أن هذه الإصلاحات هي برنامج عمل سيكرس ما سبق وأن وعد به رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي سنة 1999، حيث تم تطبيق جزء من البرنامج خاصة في الشق المتعلق باستباب الأمن وإنهاء المأساة الوطنية من خلال مشروع السلم والمصالحة الوطنية، إضافة إلى رجوع الجزائر إلى المحافل الدولية، وكذا تحسين الوضع التنموي والاقتصادي بالجزائر وذلك بفضل المشاريع التنموية التي أقرها الرئيس وتم تجسيدها على أرض الواقع، وأشار الأفلان إلى أن برنامج الرئيس مكن أيضا من دعم القدرة الشرائية ورفع الأجور والتكفل بالطبقات الضعيفة. كما جدد الأفلان استعداده واستجابته لنداء الرئيس بوتفليقة من أجل تفعيل هذه القرارات ميدانيا، مذكرا بأن الأفلان سيكون في الموعد وسيعمل على إنجاح هذه المشاريع.