ياسين إعمران فارسا للقرآن الكريم بالجزائر لسنة 2008

فاز ياسين إعمران من ولاية تيزي وزو بالجائزة الأولى في مسابقة "فرسان القرآن" في طبعتها الأولى والتي ينظمها التلفزيون الجزائري متقدما على منافسه من ولاية الوادي عبد الفتاح حميداتو، واستلم ياسين جائزته من قبل وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله خلال الحفل النهائي الذي احتضنه أول أمس قصر الثقافة مفدي زكرياء.
و ما ميز الحفل النهائي للمسابقة التي توج بها مرتل كتاب الله العزيز الحكيم ياسين اعمران ابن ال 18 ربيعا والذي تحصل مؤخرا على شهادة البكالوريا تزامنه مع ليلة القدر وحضور كل من الشيخ عبد العزيز القصار مقرئ مسجد القراويين بالمغرب والشيخ أيمن رشدي سويد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن اللذين قدما توجيهات ونصائح قيمة في تلاوة القرآن الكريم وبالأخص عند الاقتداء بنوابغ التلاوة والتجويد على غرار المرحوم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي. وبعد أن تناوب المرشحان على المنصة الشرفية لترتيل ما تيسر من القرآن الكريم تم تصويت المتفرجين عبر الرسائل القصيرة وبعد جو من الترقب والحماس خاصة وأنه سجل تقارب في مستوى المترشحين قرر أعضاء لجنة التحكيم اختيار الشاب ياسين إعمران أول فارس للقرآن في الجزائر إذ ارتدى البرنوس المرصع بالذهب و تحصل على شقة و تكفل لأداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة. أما الجائزة الثانية التي تتمثل في مبلغ مليوني دج و تكفل بأداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة فقد كانت من نصيب الأمام عبد الفتاح حميداتو 32 سنة متزوج وأب من ولاية الوادي. وتسلم الفائز بالمركز الثاني أيضا برنوسا أبيضا مطروزا بالفضة من قبل وزير الإتصال عبد الرشيد بوكرزازة وسفير فلسطين بالجزائر محمد الحوراني. وتجدر الإشارة إلى أن كرونولوجيا هذه المسابقة التي عرفت مشاركة 15000 مترشح عبر التراب الوطني انطلقت من ساحة الشهداء في شهر ماي الفارط ، حيث تعتبر غير مسبوقة مقارنة بالفضائيات العربية، خاصة من حيث الحجم والضخامة، سواء من جانب نوعية الجوائز أو من جانب الهدف الرئيسي وهو تشجيع الشباب من حفظة القران الكريم، المجودين والمقرئين. واستجابة لرغبة جمهور عريض متعطش لسماع القرآن ومعرفة حفظته. وفي منتصف جوان الماضي جرت التصفية الأولى بولاية تيزي وزو وتأهل خلالها 16 مرشحا، بمعدل أربعة متسابقين لكل منطقة، وتم تدريب الفائزين بالدور الأول لخوض المسابقة النهائية. ونُظمت للمرشحين زيارات إلى المساجد التاريخية مثل جامع القرويين بفاس المغربية في جويلية، ثم جامع الزيتونة بتونس في الشهر ذاته، وأخيرا جامع الأزهر الشريف بالقاهرة من الأول إلى ال 6 من أوت الفارط.. وفي نهاية الزيارات نظمت التصفيات الثانية بدار الإمام بالعاصمة في ال21 من أوت وتأهل فيها ثمانية مرشحين وتم إنجاز البرايم الأول يوم 5 سبتمبر وأُقصي مرشحان اثنان... يُذكر أن مسابقة فرسان القرآن كانت مفتوحة للذكور والإناث على حد سواء. س.ب