أحيت مؤسسة ''ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية'' أمس السبت بمدينة البليدة الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد العقيد جيلالي بونعامة المدعو ''سي محمد'' قائد الولاية التاريخية الرابعة• وخلال كلمة ألقاها في الندوة التاريخية المنظمة بذات المناسبة اعتبر رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، العقيد يوسف حسان الخطيب، الذي كان برفقة كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، ووزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج، جمال ولد عباس، مشاركته في هذه الذكرى والوقوف بمكان استشهاد البطل جيلالي بونعامة ''اعترافا وتمجيدا لروح هذا البطل الذي وهب حياته للجزائر''• واستعرض العقيد يوسف الخطيب المدعو ''سي حسان'' مطولا مسيرة المناضل الشهيد بونعامة، معتبرا إياه من المدافعين عن القضية الوطنية• من جهته تطرق الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الى المسار التاريخي للمناضل الشهيد، مبرزا مهاراته القتالية وقدراته في التحكم في الوضعيات الصعبة، وكذا شجاعته في التصدي للاستعمار الغاشم الذي لم يتمكن من النيل منه والتقليص من عزيمته بعد اغتياله لوالديه وتوقيف أخيه الأكبر وتهديم منزلهم• وأجمع المشاركون في هذه الندوة على أن كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة ''أمر في غاية الأهمية، خاصة في هذا الوقت بالذات حيث لا يزال الرجال والنساء الذين شاركوا في تحرير البلاد على قيد الحياة''• كما تخللت الندوة التاريخية المنظمة بمدينة العفرون تقديم شهادات لبعض المجاهدين حول مسيرة الشهيد، داعين الأجيال الصاعدة إلى الاقتداء بتضحيات الشهداء وخصالهم النبيلة• وكان قبل ذلك أشرف الوفد خلال الوقفة الترحمية التي جرت بمنزل عائلة النعيمي بالبليدة، مكان استشهاد البطل، والتي حضرها عدد كبير ممن عايشوا الثورة التحريرية ورفقاء الشهيد وكذا السلطات المحلية على رفع العلم الوطني ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهيد الذي سقط في ساحة الشرف في تاريخ ال 8 أوت من 1961 بالبليدة•