دفع الارتفاع غير المسبوق الذي يعرفه سوق الذهب في العاصمة، إضافة إلى السرقات التي تتعرّض لها النسوة عند ارتدائهن للذهب، إلى انتعاش تجارة الذهب المقلّد أو ما يعرف ب''البلاكيور''، حيث تشهد محلات بيع هذا النوع من المجوهرات المنفذ الوحيد للنسوة والفتيات المقبلات على الزواج لتسليط المزيد من الضوء على الموضوع اقتربت ''الفجر'' من بعض محلات بيع الذهب المزيّف وكذا بعض الزبونات· وأكدت السيدة رقية أن إقبالها على شراء البلاكيور يعود لارتفاع سعر الذهب الذي لم يعد بمقدور الشخص البسيط اقتناءه خاصة مع متطلبات الحياة كثيرة، وتضيف ''كلما تأتي مناسبة أشتري حلي وأقراط وخواتم مزيفة وأمضي بها العرس ولا حرج في ذلك، إضافة إلى خوفي من الوقوع ضحية اعتداء لصوص لو ارتديت ذهبا حقيقيّا''· وأوضحت نجاة أن شراءها لمجوهرات ''البلاكيور'' سببه غلاء الذهب من جهة وخوفا من السرقة، وتقول ''لا أستطيع الذهاب إلى عرس بدون أن أملأ يديّ ورقبتي بالسلاسل والخواتم هذا من جهة، كما أنني لا أضطر إلى دفع مبالغ مالية من أجل قطع ذهبية أرتديها مرة أو اثنتين''· ولا تشاطرهما الرأي سامية فحسبها أن الغرض من شراء الذهب بالنسبة لها ليس التباهي فقط ''وإنما أعتبرها ثروة أخبئها لوقت الحاجة، خاصة إذا وقعت في أزمة مادية''، كما تعتبر الذهب المزيف موجه للزينة لا أكثر· زارت ''الفجر'' محل بيع الأكسيسوارات والبلاكيور بالعاصمة، حيث أوضح صاحب المحل أن الظاهرة ليست جديدة، ومع ذلك الطلب على هذا النوع من المجوهرات يزداد مع اقترب الأفراح والمناسبات، حيث يشهد المحل اكتظاظا من طرف المقبلين على الزواج لاقتناء الحلي، لأن إمكانياتهم المادية لا تسمح لهم بشراء الذهب الحقيقي، مضيفا ''حتى الفئة ميسورة الحال تقصد المحل''· ويذهب المتحدث إلى القول بأن من بين الأسباب التي تجعل النساء يُقبلن على اقتناء ''البلاكيور'' أي الحلي والسلاسل والأقراط المرشوش بالذهب هو سعرها الرخيص نوعا ما والذي يتماشى وقدراتهن الشرائية، فحتى وإن سرق فهو ليس من الذهب الحر والذي لا يقدّر بنفس الثمن· وأشار المتحدث إلى أن السلعة المطلوبة والمتوفرة عنده يستوردها من فرنسا ويعيد بيعها بأسعار معتبرة، حيث يتراوح سعر السلاسل بين 2000 دج و4500 دج، والخواتم بين 1500 دج إلى 5000 دج·
