انطلقت، مساء أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، فعاليات المعرض الوطني للمنسوجات التقليدية الجزائرية، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 5 ماي الداخل. وبهذه المناسبة، أكدت مديرة قصر الثقافة، مهاجية بوشنتوف، أن الحرفيين المشاركين في هذا المعرض، أتوا بخبرات ورثوها عن أجدادهم، منها ما بقيت مستعملة إلى يومنا هذا ومنها ما اندثرت وغابت بغياب الأجداد. مؤكدة في السياق ذاته أنّ كل ولاية لها طابع خاص بها، إلا أن البصمة الجزائرية المتميزة تجمع كل هذه المنسوجات. وأوضحت بوشنتوف أن في ختام المعرض سيتم تناول موضوع "البصمة الجزائرية" الموجودة في جميع المنسوجات التقليدية المشهورة في جميع مناطق الوطن، وذلك بحضور مختصين وفنانين وحرفيين سيتحدثون عن هذا الموضوع، وعن البصمة والرموز المستعملة في المنسوجات التقليدية. وعرف هذا المعرض مشاركة حرفيين في النسيج والمنسوجات التقليدية الذين جاءوا من 14 ولاية من الوطن وعرضوا صناعات تقليدية اشتهرت بها مناطقهم أهمها "الزربية الحميانية" التي تشتهر بها ولاية النعامة و"الزربية النموشية" التي تشتهر بها منطقة الشاوية بالشرق الجزائري والزربية الأغواطية وزربية "نايت هشام" المشهورة في ولاية تيزي وزو بالإضافة إلى الملابس التقليدية المميزة لكل منطقة من مناطق الوطن. وخلال هذا المعرض الذي جذب في يومه الأول عددا من محبي هذه الصناعات التقليدية تم عرض الألبسة التقليدية التي لا تزال العائلات في مختلف مناطق الوطن تحافظ على صناعتها وتعمل على بقائها رغم المنافسة القوية للمنسوجات الصناعية. وتطالب الجمعيات التي مثلت الولايات بضرورة تشجيعها من خلال الدعم المادي والعمل على إخراج هذه الصناعات من القطر الجزائري والتعريف بها في دول العالم.
