”خارج القانون” يظهر أن حرب الجزائر ماتزال موضوعا ”حساسا” في فرنسا

المفوض العام للمهرجان ”كان” تأسف لإثارة الجدل حول الفيلم قبل عرضه

اعتبر المفوض العام للمهرجان الدولي للسينما ب”كان”، تيري فريمو، أن ”الجدل الذي أثير حول فيلم ”خارج القانون” يظهر جليا أن مسألة حرب الجزائر ماتزال تشكل موضوعا حساسا في فرنسا”.
وأوضح المفوض العام لهذه التظاهرة، خلال نقاش مع قراء أسبوعية ”لكسبريس”، نشر على موقعها في شبكة الانترنيت، أن ”الجدل القائم حول تواجد فيلم ”خارج القانون” في القائمة الرسمية لمهرجان ”كان” الدولي يعتبر مؤشرا يوحي بأن مسألة حرب الجزائر ماتزال تشكل موضوعا حساسا في فرنسا”. وأعرب تيري فريمو عن تأسفه لكون هذا الجدل أثير ”قبل عرض الفيلم وانساق وراء إشاعات أو تعليقات أبديت حول الصيغة الأولية للسيناريو وليس حول الصيغة النهائية للفيلم”. ويرى المتحدث أنه ”لا يعقل أن يقوم أشخاص لديهم مسؤولية عمومية بتأجيج الجدل عوضا عن محاربته”. وذكر المفوض العام من جهة أخرى أن ”الخارج عن القانون” يعد ”فيلما خياليا يحكي في شكل روائي مصير ثلاثة أخوة وليس وثيقة تاريخية تزعم قول الحقيقة أو امتلاكها”. وأوضح أن فيلم ”سفر إلى الجحيم” لميكائيل سيمينو، لا يقول كيف كانت حرب فيتنام، وإنما يتطرق جزء صغير منه إليها في شكل روائي”، داعيا إلى تفادي الأحكام ”المتسرعة” بخصوص فيلم بوشارب. وأضاف المفوض يقول بهذا الشأن ”لننتظر مشاهدة الفيلم قبل التحدث عنه”، معربا عن تأسفه ”للعديد من التهديدات” التي يتلقاها منظمو المهرجان. سيمثل هذا الفيلم الجزائر في الطبعة ال 63 لمهرجان كان الدولي وسيعرض في هذا الإطار يوم 21 ماي على المهرجانين قبل عرضه في قاعات السينما في شهر سبتمبر المقبل.