يتحدث الفنان متعدد المواهب، غنائاً، لحناً وكتابة، حكيم صالحي، في هذا اللقاء القصير، الذي جمعه مع "الفجر"، عن جديده الفني، الذي يتوقّع أن يطرح في الأسواق خلال الفترة القادمة، وكذا سلسلة الحفلات الفنية التي سيقدمها لجمهوره بالجزائر وخارجها، من خلال مشاركاته في العديد من المهرجانات الفنية المبرمجة لهذا الصيف الذي سيبدأ مع بداية الشهر الداخل عبر مختلف ولايات الوطن.. "الخضر" منحونا فرحة العودة إلى المونديال ومن الظلم انتقادهم شاركت نهاية السنة الفارطة، في حفل الصداقة الجزائرية السودانية، بالعاصمة السودانية الخرطوم، كيف تقيّم تجربتك تلك، خاصة وأنها جاءت مع احتفالات الجزائريين بتأهل منتخبنا الوطني لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا؟ التجربة تلك كانت قيّمة بالنسبة لي ولكل الفنانين الجزائريين والسودانيين على حدّ سواء، لكونها كما قلت في سؤالك، جاءت في وقت مناسب جداً لتعميق العلاقات الثقافية والسياسية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين الجزائري والسوداني. أنا شخصيا وجدت تجاوبا كبيراً للجمهور الذي حضر الحفل، من الشعب الشقيق السوداني، اتجاه كل الوصلات الغنائية التي قدمتها هناك، وأنا أشكرك الحكومتين الجزائرية والسودانية على هذه المبادرة في انتظار مبادرات أخرى تكون في صالح الجميع. ألم تحفزك تلك التجربة على تقديم ديو مشترك بينك وبين فنان سوداني في المستقبل القريب؟ صراحة، تحدثت مع عدد من القائمين على الثقافة ومتعهّدي حفلات بالسودان على أمل أنّ تتبلور تلك المحادثات الجادة بيني وبين هؤلاء، لتقديم سلسلة من الحفلات لشعبنا في السودان الشقيق أو تقديم عمل فني مشترك بيني وبين بعض الفنانين السودانيين. شخصيا أنا مستعد لتقديم أي تعاون فني بيني وبينهم، خاصة بعد كرم الضيافة الذي قدموه حكومة وشعبا للشباب الجزائري الذي توافد بكثرة في واقعة أم درمان، لمناصرة "الخضر". أين هو الفنان حكيم صالحي من الوسط الفني الجزائري اليوم؟ أنا متواجد في الساحة الفنية، فقد كانت لي فرصة مؤخراً لتقديم بعض الحفلات بمختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى الجالية العربية المتواجدة بالمهجر، وقد كلّلت كلها بالنجاح والحمد لله على كل شيء. وماذا عن جديدك الفني؟ أنا أشتغل في الوقت الحالي على عملي الفني الجديد، وإن شاء الله سيكون حاضراً في الأسواق خلال موسم الصيف الحالي. وماذا سيحمل هذا الألبوم لمحبي حكيم صالحي؟ سيكون ألبوماً متنوعا كالعادة، فيه بعض الأغاني الوطنية، وأخرى شبابية متنوعة، كما سأقدم فيه أغنية في طابع القناوي الشبابي الذي أصبح مطلوبا بكثرة. بالحديث عن الأغاني الوطنية، هل ستبقى وفيا ل"الخضر"، الذين قدمت لهم أغنية في بداية مشوارهم الكروي الخاص بالتصفيات المزدوجة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2010 وكأس العالم التي تقام حاليا بجنوب إفريقيا؟ بالتأكيد.. ومن دون شك، سيبقى وفاؤنا لهذا الفريق وللوطن، دائما وأبداً، خاصة وأنّ رفقاء كريم زياني سيكون لهم مستقبل كبير ومشرف مستقبلا في التصفيات القادمة لكأس الأمم 2012، وكأس العالم 2014، وأعتقد أنّ كل من غنى للمنتخب سيواصل تقديم أغاني خاصة بهم، لأنّ هذا الفريق قدم للكرة الجزائرية ما عجز عنه اللاعبون السابقون.. 24 سنة غياب عن كأس العالم ليس بالأمر الهين، وعودتنا إلى هذا المحفل الكروي كانت بفضلهم لذلك علينا أن نبقى معهم إلى النهاية. ما رأيك في بعض الانتقادات التي طالت الفريق مؤخرا، خاصة بعد خروجهم من الدور الأول للمونديال العالمي؟ كانت هناك انتقادات بنّاءة وأخرى لم تكن في محلها، لذلك أتمنى أن لا نقسوا أكثر على هؤلاء الشبان الذين لا يتعدى معدل عمرهم 24 سنة، وعلينا أنّ نقدم لهم نصائح تساعد على تكوينهم لكي يقدموا لنا الأفضل في المستقبل، ويجب علينا أن لا ننسى أنّ هذا الفريق لم يجمع شمله إلا منذ أسابيع قليلة قبل انطلاق المونديال الإفريقي، عكس المنتخبات الأخرى المشاركة في هذا المونديال والتي كان طاقم لاعبيها ومسيروها مع بعضهم البعض منذ سنوات، ومع ذلك فقد خرج الكثير ممن كان مرشحاً لبلوغ النهائي ومعانقة الكأس من الدور الأول. لأجل هذه المعطيات التي أصبحت لا تخفى عن أحد أتمنى أنّ نساند هذا الفريق ونؤجل محاسبتنا لهم في الوقت المناسب، وهو كأس الأمم الإفريقية القادمة، وكأس العالم القادم. ونحن على بعد أيام من انطلاق سلسلة الحفلات وموسم الأعراس، كيف ترى موسم الصيف الحالي على مستوى الأعمال الفنية المطروحة والحفلات المبرمجة في كامل التراب الوطني؟ هناك الكثير من النشاطات الفنية في مختلف ولايات الوطن، وأعتقد أنه سيكون موسما قويا من حيث الأعمال الفنية التي ستطرح، وكذا سلسلة الحفلات التي تقام هنا وهناك. وأين هو حكيم صالحي من هذه الحفلات؟ لدي حفل يوم 4 جويلية بولاية سكيكدة، ويوم 5 جويلية بولاية برج بوعريريج، ويوم 7 بولاية أم البواقي، ويوم 8 بولاية باتنة في سياق مهرجان تيمڤاد الدولي الذي يشرف عليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
