أجمعت العديد من شهادات النواب والسياسيين أن موسم الحج للسنة الجارية، كان كارثيا بكل المقاييس، بسبب إهمال الحجاج وعدم تأدية نسبة كبيرة منهم، خاصة المسنين والأميين لمناسك الحج، بالإضافة إلى تسجيل تواجد عدة متقاعدين ضمن البعثة الأفلان يؤكد أن نسبة كبيرة من الحجاج لم تؤد مناسك الحج والأرندي يعتبر الأمر عاديا أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بأمانة الشباب والثقافة، عبد القادر زحالي، في تصريح ل “الفجر”، أن موسم الحج للسنة الجارية كان كارثيا، متأسفا لعدم تمكن عدد معتبر من الحجاج من أداء مناسك الحج، رغم دفعهم أموالا من أجل ذلك. وواصل أن الحجاج الذين لم يتمكنوا من أداء المناسك هم من فئة المسنين والأميين، الذين لم يتلقوا تأطيرا من طرف البعثات المكلفة بتوجيه الحجاج. وشكك المتحدث في التصريحات التي أدلى بها الوزير عندما قال إن الموسم كان عاديا، تقديرا منه بأن أهم ركن في عملية الحج لم يتممه بعض الحجاج. كما تأسف من جهته الناطق الرسمي لحركة حمس، محمد جمعة، في تصريح ل “الفجر”، عن الموسم الخاص بالحج، نقلا عن الشهادات التي أدلى بها عدد من إطارات الحركة، ودعا وزارة الشؤون الدينية إلى مزيد من الحزم وضمان التأطير الجيد للحجاج لتجاوز الإخفاقات. وحول سير عملية إعداد التقرير البرلماني حول موسم الحج ، المقرر توجيهه إلى رئيس الجمهورية، أكد نائب حركة النهضة، أنه تم جمع أغلبية توقيعات النواب الذين أدوا مناسك الحج هذه السنة من حركة النهضة والآفلان والأحرار وتشكيلات حزبية أخرى، مشيرا إلى أن النقاط الجديدة التي أدرجت في التقرير تتمثل في ارتفاع عدد مهم من المتقاعدين الذين توجهوا إلى البقاع المقدسة في إطار البعثة، وهو ما يخالف التشريعات المعمول بها، حيث لم يسمح للموظفين الحاليين التواجد بالبعثات، وقال إن بعض الأعضاء زاروا البقاع أكثر من عشر مرات، كما أنهم أهملوا الحجاج ولم يتكفلوا سوى بأمورهم الشخصية وكأنهم في نزهة سياحية. كما أدرج في التقرير أيضا نقطة متعلقة باستعانة عدد من حجاجنا غير المتعلمين والمهمَلين من قبل البعثة الجزائرية إلى الاستعانة بالبعثات الأجنبية كالسودانية، من أجل تمكينهم من أداء مناسك الحج، بالإضافة إلى قلة المخيمات ومشكل النقل كون العديد من الحافلات توقفت بالحجاج عدة مرات قبل وصولهم إلى الوجهة المقصودة. وفي رده على الاقتراحات العملية التي يمكن أن تكفل موسم حج عاديا، قال ذات النائب إن أهمها توفير النقل من خلال اختيار وكالات السفر واستخلاف المؤطرين المتسببين في المشاكل بآخرين أكثر كفاءة، وشطب المتقاعدين الذين يزورون البقاع كل مرة دون أن يؤطروا الحج، والبحث عن إمكانية تقليص مدة الحج إلى 15 يوما شريطة تقليص التكاليف، مع إمكانية توجيه سؤال شفوي إلى وزير القطاع في المستقبل. أما الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، وعلى خلاف أغلبية المنتقدين لموسم الحج لهذه السنة، صرح ل”الفجر” أن الصعوبات المسجلة أمر عادي، من منطلق صعوبة أداء ركن الحج في حد ذاته، مشيرا إلى أن البقاع المقدسة ليست المكان الذي يمكن أن يجد فيه المسافر المكيفات الهوائية والرفاهية، ومن يبحث عن ذلك ما عليه سوى تغيير الوجهة إلى أماكن أخرى مخصصة للسياحة والنزهة والترفيه.