أرفض تشويه الأغنية العاصمية تحت مصطلح الأغنية العصرية

نجمة الحوزي نادية بن يوسف ل”الفجر”

دافعت نجمة الأغنية العاصمية، نادية بن يوسف، عن طابع الحوزي الذي تؤديه منذ ما يزيد عن 30 سنة، قائلة في تصريح ل”الفجر”، إنها لاتزال مع قلة قليلة من فناني العاصمة الذين يقدمون هذا الطابع الغنائي بمختلف أعمالهم الفنية، على الرغم من قلة الإنتاج الذي تعرفه الساحة الفنية عندنا منذ الموسم الفني الفارط
تعتبر بن يوسف أن التجارب الغنائية التي بدأت تظهر في السنوات القليلة الماضية، أثرّ البعض منها سلبا على مشوار الأغنية الجزائرية، خاصة الطابع العاصمي الذي بدأ يفقد بريقه سنة بعد أخرى، بالإضافة إلى أن أغلب نجوم الأغنية العاصمية بمختلف طبوعها الحوزي، الأندلسي والشعبي، يحرصون في كل مرة على تقديم هذا النوع من الطبوع وفق متطلبات الساحة الفنية اليوم، كأن يقوم هؤلاء الفنانين بإدخال آلات موسيقية عصرية على تلك الأغاني التراثية، ولكن ليس على حساب الأصالة. وترى المتحدثة أن الجيل الجديد من الفنانين الذين يقدمون هذا النوع من الطبوع، تفتقد أغانيهم للتراث ولا تمت للأصالة بشيء، لذلك فهي والجيل الذي تنتمي إليه لا تعتبر هؤلاء بفنانين، كما لا يمكنها أن تعتبرهم مطربين سيحرصون على هذا التراث الفني في المستقبل، وخاصة الطابع العاصمي الذي شوهه هؤلاء تحت مصطلح ”الأغنية العصرية”.
وتضيف المتحدثة، في ذات السياق، قائلة:”ما يقدم اليوم على كونه أغنية عاصمية بأسلوب عصري هو تشويه للطبوع العاصمية ليس إلا، كما أن هذه الأغاني تفتقر للمسحة التراثية، لذا فأنا لا أعتبره أمرا يتماشى مع حرص الجيل الذي أنتمي إليه في المحافظة على هذا التراث الذي ورثوه هم بدورهم عن فنانين سابقين قدموا أفضل صورة عنه لمختلف الأجيال التي جاءت بعدهم”.
وفي ردها على سؤالنا حول غيابها عن الوسط الفني في الفترة الأخيرة، قالت بن يوسف إنها متريثة في تقديم جديدها الفني، فهي تنتقي أعمالها بدقة وحرص شديد. وأعابت المتحدثة الدور الذي تلعبه شركات الإنتاج الفني عندنا التي أصبحت تجري وراء الأغاني التجارية وتخلت عن الأغاني التراثية.
على صعيد آخر، هي الآن بصدد التحضير للألبوم الجديد الخاص بها الذي قالت إنه سينزل إلى الأسواق في القريب العاجل، وستقدم فيه كالعادة أغان في مختلف الطبوع العاصمية، وخاصة طابع الحوزي الذي ستخصص له 4 أغنيات.
يذكر أن المطربة نادية بن يوسف، تعد من الأصوات البارزة في الساحة الفنية، وخاصة في طابع الحوزي، الذي بدأته وهي لم تتجاوز بعد عتبة ال15 سنة، وقدمت طوال مشوارها الفني العديد من الأغاني التي يحفظها الصغير قبل الكبير، كأغنية” يا الوردة”، ”القصبة”، وأغنية ”يا الوالدين”. كما تعد خريجة ”ألحان وشباب” سنة 1975.