مصالح الأمن تجهض مؤتمرا سريا لأمراء التنظيم المسلح

عمليات عسكرية واسعة عبر حدود بومرداس، تيزي وزو وبجاية

أطلقت قوات الجيش الوطني الشعبي، صباح أمس، أكبر عملية عسكرية بولاية تيزي وزو، في المرتفعات الشرقية لإيعكوران إلى غاية أكفادو، مرورا بأسيف الحمام، وصولا إلى غاية الجهة الغربية لمرتفعات سيدي علي بوناب المطلّة على ولاية بومرداس، باستعمال أسلحة حربية ومدرعات وكذا فرق من المشاة والمظليين
إفشال محاولة تمرير 600 كلغ من ال”تي أن تي” عبر سيدي علي بوناب
جاءت هذه العمليات الواسعة على خلفية ورود معلومات مؤكدة تفيد بتسلل جماعة إرهابية تتشكل من حوالي 20 إرهابيا فروا من بجاية وبومرداس، عبر الواجهة البحرية لأزفون، عبر بني كسيلة، قصد تنظيم معسكر سري بتيزي وزو، لإعادة تنظيم كتائب وسرايا التنظيم المسلح، إثر الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مقر أمن ببرج منايل مخلفا قتيلين وأزيد من 20 جريحا.
وحسب مصادر متابعة لملف التمشيط بمنطقة القبائل، فإن القوات الخاصة جندت وحداتها لأي طارئ قد يحدث؛ لاسيما سعيها لإبطال المحاولات الانتحارية التي تبين أن منفذوها مجندون جدد، يستعملون وثائق مزورة للإفلات من قبضة الأمن عبر الحواجز وهم على متن مركبات سياحية مسروقة.
وأضافت ذات المصادر أن تفطن قوات الجيش لتحركات هؤلاء المسلحين، وبينهم أمراء من كتائب الأنصار المتمركزة بسيدي علي بوناب و”الأرقم” و”الموت” الناشطة ببومرداس، جاء بناءً على معلومات قدمها مواطنون بخصوص وجود تحركات مشبوهة ليلا لمسلحين حاولوا اقتحام بعض القرى النائية للحصول على المال والأدوية وكذا المواد الغذائية. وتستعد ذات المصالح للاستعانة بالقصف الجوي للعديد من المواقع بشرق وغرب تيزي وزو، بعد تحديدها لمخابئ أرضية تجاوز طولها الكيلومترين بداخلها كميات من الذخيرة الحية والأفرشة قرب الحدود مع بومرداس. ولم تستبعد مصادرنا أن يكون منفذو اعتداء برج منايل قد خططوا للعملية على سفوح جبال سيدي علي بوناب، حيث خزنوا ما لايقل عن 600 كلغ من ال”تي أن تي”، الأمر الذي دفع مصالح الأمن بما فيها الشرطة القضائية، منذ أمس، إلى اتخاذ تدابير احترازية لتفادي تمرير كميات أخرى لتنفيذ عمليات استعراضية، من خلال تكثيف الحراسة على الطريق الوطني رقم 12 وكذا نشر وحدات إضافية بالزي المدني إلى جانب القيام بدوريات مفاجئة عبر الأماكن والنقاط الساخنة.